06-يناير-2018

علم إسرائيل مرفوعا على عقار تم الاستيلاء عليه في القدس - (Getty)

كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية عن تورط جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية اليمينية في استخدام الترويج للدعارة، والتهديد، والتعاون مع شخصيات وهمية، من أجل تهويد مدينة القدس، بالاستيلاء على عقارات فلسطينية في القسم الشرقي من المدينة المحتلة، وذلك من خلال رصد تسجيلات لمكالمات هاتفية كان يجريها متنياهو دان، رئيس الجمعية.

ونشرت "هآرتس" تسجيلات لمكالمات هاتفية على موقعها الإلكتروني، يقول دان في إحداها لفلسطيني يملك عقاراً في القدس: "هل تريد امرأة.؟ واحدة أو اثنتين؟ أو عدة حبوب فياغرا إن كنت بحاجة لها؟". توضح الصحيفة أن هذه المكالمة تمت قبل نحو 20 عاماً، ومنذ تلك اللحظة انتقلت سلسلة عقارات إلى ملكية الجمعية اليهودية.

تحقيق لصحيفة "هآرتس" يكشف عن استخدام جمعية استيطانية للدعارة والابتزاز من أجل الاستيلاء على عقارات فلسطينية

وتشير "هآرتس" إلى أن هذا التسجيل وغيره تكشف عن ما يجري خلف الكواليس في مشروع الاستيلاء على عقارات الفلسطينيين في القدس، مضيفة أن هذا التسجيلات يُسمع خلالها صوت رئيس الجمعية، وشخصيات أخرى تنتمي لها، بما فيها محامي الجمعية إيتان غيفع، وهم يتحدثون بحرية عن طرق مختلفة من الوسائل المسموح بها لتحقيق الهدف، إلى جانب الخدمات الجنسية، شريطة أن لا تكون الفتيات يهوديات.

وتبين الصحيفة في تحقيقها، أن الجمعية مارست الضغط والابتزاز مع البائعين الفلسطينيين بطرق متعددة، من أجل خفض أسعار العقارات. ومن بين هذه الوسائل، التهديد بالكشف عن مفاوضات صفقة البيع، إذ كانوا يختلقون عقبات تحول دون إتمام صفقة البيع، وهذا يعرض البائع للخطر، كون من يبيعون أملاكهم للاحتلال هم خونة بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وتؤكد "هآرتس" أن جمعية "عطيرت كوهنيم" ومنظمات يهودية أخرى تستخدم الأساليب ذاتها للاستيلاء على العقارات الفلسطينية في القدس، ومن أهمها الشركات الوهمية المسجلة في الخارج، والوسطاء الوهميين الذين يتقمصون صفة "فلسطينيين محترمين" وفق وصف الصحيفة.

 ويتضمن التحقيق أيضاً تفاصيل قصة شخص استدرجته "عطيرت كوهنيم" بواسطة عاهرات، ومن خلال هذه الحيلة تم الاستيلاء على منزل.

وكانت تحقيقات إسرائيلية كشفت سابقاً عن تزوير وثائق شخصية، وتزوير ملكية عقارات، من أجل الاستيلاء على عقارات في المدينة، وكذلك استخدام وسطاء عرب في شراء عقارات فلسطينية بالمدينة، بعد أن يتم خداع أصحابها والادعاء بأن هذه الأملاك ستذهب لأشخاص ليسوا إسرائيليين.


اقرأ/ي أيضاً: 

فيديو | بيت لحم لـ ثيوفولوس: "يا خاين برّا"

"شغل" إسرائيلي ع المكشوف لشراء عقارات في الضفة

يستطيع امتلاك مليوني شيكل ويفضل بيع الذرة