09-فبراير-2024
جيش الاحتلال

يكشف الجنود بأنفسهم عن موقعهم وحركتهم أثناء استخدام الهواتف الذكية والتكنولوجيا الحديثة

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشف تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، أن مسارات حركة مواقع انتشار جيش الاحتلال في قطاع غزة بالإمكان رصدها وتحديدها بالاستناد لمعطيات منشورة على شبكة الإنترنت .

ولفتت الصحيفة أنه في أعقاب الكشف عن معلومات حساسة في الماضي، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات أمنية عملياتية واضحة حول هذا الموضوع. ووجد تحقيق "هآرتس" أن هذه التعليمات لا يتم تنفيذها، "ويكشف الجنود بأنفسهم عن موقعهم وحركتهم أثناء القتال في غزة".

هذه المعلومات يمكن الوصول إليها بسهولة لأي مستخدم على شبكة الإنترنت، ولا تحتاج إلى معرفة تكنولوجية خاصة لاستخراجها

وكتبت الصحيفة أن التسريب المستمر للمعلومات من جانب الجيش الإسرائيلي والجنود الذين يقاتلون في غزة؛ يكشف عبر  شبكة الإنترنت عن مواقعهم داخل القطاع، وهذه المعلومات يمكن الوصول إليها بسهولة لأي مستخدم على شبكة الإنترنت، ولا تحتاج إلى معرفة تكنولوجية خاصة لاستخراجها. ويحدث التسريب على الرغم من إرشادات أمن معلومات الجيش الإسرائيلي التي من المفترض أن تمنع هذا. 

وبيّن تحقيق "هآرتس" أن طرق المرور الجديدة التي شقها جيش الاحتلال على طول قطاع غزة مرئية للجميع على شبكة الإنترنت، وأضافت: "هذ فشل في الأمن العملياتي لأن هذه القضية معروفة للمنظومة  الأمنية ​​منذ عدة سنوات، ولقد كان مطلوبًا بالفعل معالجة هذه المشكلة بعد استخدام العدو لهذه المعلومات المتاحة ، وبعد التعرض للعديد من وسائل الإعلام حول هذا الموضوع".

وهناك إجراءات أمنية ميدانية واضحة لمنع تسرب هذا النوع من المعلومات، بحسب "هآرتس: ولكن يبدو أنه منذ اندلاع الحرب في غزة، واجه الجيش الإسرائيلي صعوبة في فرضها على العدد الهائل من الجنود الذين يعملون في القطاع بسبب التكنولوجيا المعقدة.

واتصلت الصحيفة بالجيش الإسرائيلي، منذ ثلاثة أسابيع، وأطلعت مسؤولي الاستخبارات على المعلومات الحساسة المتوفرة للجميع عبر الإنترنت. ولا تزال المعلومات المسربة متاحة على الإنترنت، ومنذ تقديم الطلب إلى الجيش الإسرائيلي، يتواصل  تسريب المعلومات.

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردًا على ذلك بأن "الجيش الإسرائيلي بشكل عام، من خلال هيئاته المختلفة، على علم بالتهديدات في الوسط السيبراني في القتال"، وأضاف أنه من أجل الحفاظ على أمن القوات والمعلومات، يتم إرسال التعليمات إلى مستوى القادة والجنود إلى جانب المراقبة والمراقبة الحثيثة، وتوضح هذه الحالة مدى تعقيد تطبيق إجراءات الأمن الميداني  في العصر الحالي. 

وفي العامين الماضيين، كشفت تحقيقات "هآرتس" عن سلسلة من أدوات المراقبة التي تجمع معلومات استخباراتية علنية من الإنترنت، وبالتحديد ملايين القطع العادية من المعلومات التي تتراكم على الشبكات والهواتف الذكية والتي تستخدمها أجهزة المخابرات الإسرائيلية. 

وطبقًا للصحيفة، عشرات الآلاف من الجنود النظاميين والاحتياط، لديهم وسائل تكنولوجية مدنية يتم من خلالها جمع المعلومات، التي يمكن بعد ذلك الوصول إليها لكل شخص على الشبكة.