05-فبراير-2024
الجيش الإسرائيلي

جيش الاحتلال يعترف بإدارة قناة على تلغرام تُحرض على الفلسطينيين

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال أقر بأن  بأن القسم المسؤول عن الحرب النفسية أدار قناة على تطبيق تلغرام استهدفت الجمهور الإسرائيلي بخلاف القانون، وتضمنت منشوراتها إِشادة بقتل الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة فإن جيش الاحتلال اعترف أنه أدار قناة في تلغرام  نشرت دعاية تستهدف الجمهور الإسرائيلي، وذلك بخلاف القانون الذي يحظر توجيه جهود الحرب النفسية ضد الإسرائيليين.

أنكر الجيش في البداية علاقته بالقناة، ليكتشف لاحقًا أن مجموعة من الجنود والقادة في جيش الاحتلال يديرونها.

وتحمل القناة اسم "72 حورية - بدون رقابة"، كُشف عن أنشطتها لأول مرة في "هآرتس"، وعرضت مقاطع فيديو من غزة ظهرت فيها جثث شهداء مصحوبة بالشتائم والتحريض باللغة العبرية.

وقالت الصحيفة إنه تم  الكشف عن العلاقة بين الجيش الإسرائيلي والقناة، التي عرضت صورًا غير خاضعة للرقابة لأنشطة الجيش في قطاع غزة.

وكشفت صحيفة "هآرتس" عن القناة في تحقيق صحفي نشرته في شهر ديسمبر\كانون أول الماضي، لكن الجيش أنكر صلته فيه، ومنذ ذلك الحين تم تعليق عمل القناة.

وأضافت الصحيفة أنه بعد تحقيق آخر في الأمر، تراجع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي عن إنكارهم الأولي، وقالوا إن القناة يديرها قادة وجنود في قسم التأثير، وبعد الكشف عنها تقرر أن ينهي قائد قسم التأثير، وهو ضابط برتبة مقدم، خدمته ويتقاعد من الجيش الإسرائيلي.

جانب من منشورات القناة
جانب من منشورات القناة
جانب من منشورات القناة
جانب من منشورات القناة
جانب من منشورات القناة
جانب من منشورات القناة

واحتوت القناة على منشورات مثل: "يجب إبادة الصراصير يا أبطال لا فاميليا" (رابطة مشجعي فريق بيتار القدس).

ورأت  الصحيفة أن إدارة جيش الاحتلال لهذه المجموعة هو خداع مارسه الجيش على مواطني "إسرائيل"، وتبين من المعلومات التي وصلت إلى "هآرتس" أن قادة وجنود من قسم التأثير في الجيش المكلفة بعمليات الحرب النفسية ضد العدو والجماهير الأجنبية، قد بدأوا في تشغيل القناة بشكل مستقل ومن دون إذن في اليوم الثاني من الحرب.

وأكدت مصادر مطلعة على الأمر أن "رسائل المجموعة كانت موجهة إلى جمهور إسرائيلي، وهو أمر غير مسموح فيه للجيش الإسرائيلي القيام به".

وطبقاً للصحيفة، فإن القناة نشرت محتوى من الصعب مشاهدته يوميًا، وعرضت جثامين فلسطينين، وكتبت عليها: "لنحطم  للإرهابين أحلامهم"، كما حمّلت القناة موادًا حصرية من التحقيقات، أو معلومات كانت في تلك المرحلة متاحة فقط للمؤسسة الأمنية، وتعهدت بأن المواد "حصرية من غزة".

كما نشرت آلاف المنشورات والصور ومقاطع الفيديو لقتل فلسطينيين والدمار في القطاع، وشجعت متابعيها على مشاركة المحتوى حتى "يرى الجميع أننا نغتصبهم".

وقالت الصحيفة: "استخدم القائمون على القناة لغة فظة لإخفاء تورط الجيش الإسرائيلي"، ومن بين أمور أخرى، كُتب بجانب مقاطع فيديو لجثامين الفلسطينيين في غزة: "إن الجنود يحرقون أمهم"، و"نحن نبيد الصراصير.. نبيد الفئران.. شاركوا هذا الجمال".

وبدأ قادة الوحدة وجنود قسم التأثير في الجيش الاسرائيلي الذين يديرون القناة في مرحلة معينة، بحسب الصحيفة، بتحميل محتوى تحريضي من "إسرائيل"، بهدف التحريض على أعمال عنف بين اليهود والعرب في الداخل المحتل.

وبعد التحقيق الذي نشرته صحيفة "هآرتس" حول القناة في شهر  ديسمبر الماضي ، صرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قناة  "72 حورية - بدون رقابة"" لا تعمل نيابة عن الجيش الإسرائيلي، وأضاف أنه "إذا كان هناك أي علاقة لجنود أو ضباط آخرين مرتبطين بالجيش الإسرائيلي بالصفحة أو عملها، لم يتم ذلك بموافقة الجيش أو علمه ".

 وقالت الصحيفة: "في التحقيق الذي أجراه رئيس شعبة العمليات، الجنرال عوديد باسيوك، تبين أن المعلومات التي تلقوها في الجيش الإسرائيلي، واستندوا إليها في إنكارهم الأولي كانت غير صحيحة. واعترف قسم التأثير خلال التحقيق بأنهم هم من يقفون وراء القناة"، وبعد تحقيق إضافي اتصل الجيش الإسرائيلي بصحيفة "هآرتس" مرة أخرى لعرض النتائج الجديدة.