نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مساء أمس الأحد، تحقيقًا صحفيًا توصلت خلاله إلى أن جنديًا إسرائيليًا كان المسؤول "على الأغلب" عن مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، قبل شهر في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم. ويأتي تحقيق الصحيفة الأمريكية ضمن سلسلة من التحقيقات التي أجرتها وسائل إعلام دولية، مثل أسوشييتد برس وسي إن إن، توصلت إلى نتيجة مشابهة.
نشرت صحيفة واشنطن بوست تحقيقًا صحفيًا توصلت خلاله إلى أن جنديًا إسرائيليًا كان المسؤول "على الأغلب" عن مقتل شيرين أبو عاقلة
ويستشهد تحقيق "ذا بوست"، شأنه شأن تقرير سي إن إن، بشهادات شهود عيان وبآراء خبراء عسكريين وخبراء صوت، إضافة إلى تحليل العديد من مقاطع الفيديو والصور وزيارات ميدانية، ليتوصل أن المسلح كان على بعد 600 قدم من أبو عاقلة لحظة إصابتها، وهي المسافة التي كانت تفصلها عن الجنود الإسرائيليين.
The available video and audio evidence disputes IDF claims there was an exchange of fire in the minutes before Abu Akleh was killed and supports the accounts of multiple eyewitnesses interviewed by The Post, who said there was no firefight at the time. https://t.co/n53mLdZZKB pic.twitter.com/JVlWRMJ9kF
— The Washington Post (@washingtonpost) June 12, 2022
وفي حين يصر الجيش الإسرائيلي أن حصوله على الرصاصة هو شرط أساسي للوصول إلى نتيجة، فإن الصحيفة أكدت على تناقض الرواية الإسرائيلية والتحولات الكثيرة فيها، إضافة إلى حجب محتمل لأدلة. وأضاف التحقيق أن "الفيديوهات والأدلة الصوتية المتوفرة تتناقض مع مزاعم الجيش الإسرائيلي بحدوث تبادل لإطلاق النار في الدقائق التي سبقت مقتل أبو عاقلة، وتؤيد روايات العديد من شهود العيان الذين تمت مقابلتهم، والذين قالوا إنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار في ذلك الوقت".
أكد التحقيق على تناقض الرواية الإسرائيلية والتحولات الكثيرة فيها، إضافة إلى حجب محتمل لأدلة
كما أكد خبيرا صوت، أحدهما عمل لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" طوال عشر سنوات، أن إطلاق النار في المرتين الأولى والثانية تم عن مسافة تترواح بين 175 و195 مترًا عن الكاميرات، وهي المسافة التي قدر الخبراء أنها فصلت بين الصحافيين والجنود الإسرائيليين، وهي تقديرات شبيهة بتلك التي قدمها خبراء صوت لشبكة "سي أن أن".