20-مارس-2023
وليد الشريف

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف تحقيق تلفزيوني أعدته قناة "Vice News" الأمريكية، أن الشهيد وليد الشريف من بيت حنينا قُتل برصاص شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى، نافيًا بذلك المزاعم الإسرائيلية حول وفاة وليد الشريف بسبب نوبة قلبية.

واستُشهد وليد الشريف (21 سنة) في شهر أيار/مايو 2022، بعد ثلاثة أسابيع من إصابته أثناء اقتحام كبير قامت به قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في شهر رمضان، حيث كان طوال هذه الفترة يرقد في مستشفى هداسا في القدس. ونقلت صحيفة "هآرتس" أن تحقيقًا إسرائيليًا أظهر أن الشهيد وليد الشريف توفي بسبب "نوبة قلبية أدت لسقوطه على الأرض داخل ساحات الأقصى (..) حيث لم تظهر عليه أي علامات للتعرض للإصابة بأي رصاصة". وزعم التحقيق الإسرائيلي أن وليد الشريف كان يُعاني في الأصل من مشاكل صحية في القلب، إلا أن العائلة نفت هذه المزاعم وأكدت أنه قتل برصاصة إسرائيلية.

وليد الشرفا

وفي سياق تحقيق قناة "Vice News"، قام خبير ميكانيكا حيوية وخبراء صوت وفيديو من منظمة الأبحاث الناشطة "Forensic Architecture" بتحليل مقاطع الفيديو التي تم التقاطها في ذلك الصباح في المسجد الأقصى، وتوصلوا إلى أن حركات جسد وليد الشريف لحظة سقوطه تنفي احتمال أن يكون السقوط بسبب نوبة قلبية أو حالة طبية أخرى. وقال الخبير جيرمي باور، إن الطريقة التي انهار بها جسد الشريف لا تترك مجالاً للشك بأنه أصيب بعيار ناري اسفنجي.

وتضمن التحقيق مقابلة مع قائد شرطة "حرس الحدود" في البلدة القديمة بالقدس، الذي زعم أن وليد الشريف ربما يكون قد سقط بسبب إصابته بمرض الصرع، ومقابلة مع وزير الأمن الداخلي السابق في حكومة الاحتلال عومر بارليف، الذي لم يستبعد احتمال إصابة الشريف بنيران قناص، لكنه زعم أن هذا لم يكن سبب وفاته.