20-يناير-2020

حصل ثمانية مبتكرين فلسطينيين على شهادات براءات اختراع في مجالات الصحة والزراعة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات، من وزارة الاقتصاد الوطني خلال شهر كانون ثاني/يناير الجاري.

وزارة الاقتصاد تسلم شهادات براءات اختراع في مجالات الصحة والزراعة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات

ويسعى المبتكرون الذين حصلوا على شهادات براءة اختراع إلى حل مشاكل بيئية وتكنولوجية وصحية، تطمح لتغيير الواقع الفلسطيني وإيجاد حلول لعديد من المشاكل فيه.

وقال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، خلال مراسم تسليم الشهادات يوم الأربعاء 15 كانون ثاني، إن "فلسطين غنية بالرياديين والمخترعين"، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل على توفير الدعم اللازم لهم والاستثمار فيهم.

بينما قال رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة: "لابد أن نكون جزءًا من التغيير، والحصول على براءات الاختراع بمثابة جواز سفر للمضي قدمًا في التطور والاختراع"، مشيرًا لوجود صندوق التميز والإبداع الذي "يدعم الشركات الناشئة" كما قال.

تواصلنا مع المخترعين الثمانية للحصول على معلومات حول اختراعاتهم.

- نظام إيقاف الأجهزة الذكية عن استقبال وإرسال الرسائل لدى السائقين عند تشغيل المركبة:

يقول المخترع عاطف عبد الرحمن شكوكاني، وهو موظف في جامعة بيرزيت، إن فكرة النظام جاءت بسبب الوفيات المتكررة نتيجة حوادث السير، مضيفًا أن النظام يعمل عقب إضافته إلى السيارات بغض النظر إذا كانت حديثة أو قديمة بشكل اختياري.

وتابع، "إذا لم ينتبه إلى الطريق وينشغل بهاتفه يعمل الهاتف حظرًا بشكل كامل بعد إرسال عدة تنبيهات، وفي حال لم يستجب يحظر الهاتف، ولا يعود الهاتف إلى العمل إلا في حال سارت السيارة ذاتيًا دون سائق أو توقفت".

- الكمامة الذكية لخفض حرارة المريض:

تقوم فكرة هذا الاختراع ليزيد محمد البدارين على كمادة طبية تحتوي على نظام تبريد داخلي يعمل تلقائيًا حسب تغييرات درجة الحرارة عند المريض، باستخدام خوارزمية رياضية مربوطة مع مجسات حرارية لقياس درجة الحرارة عند المريض يتم وضعها على الرأس أو تحت الإبطين أو على جانب الرقبة.

وتستخدم هذه الكمادة لخفض حرارة الجسم المرتفعة، كما تراقب التغييرات على درجة حرارة جسم المريض، وتُعطي تقريرًا مفصلاً عن هذه التغييرات. كما تعطي مؤشرًا عند استقرار درجة الحرارة عند معدلها الطبيعي.

- سرير ذكي لمرضى ملازمي الفراش:

أفاد المخترع إبراهيم عوض الله زواهرة بأن الفكرة كانت في البداية مشروع تخرجه من جامعة القدس المفتوحة، وحينها كان المشروع نموذجًا مصغرًا لكنه عمل على توسعته وتحويله إلى اختراع منفذ ويمكن تطبيقه.

وأضاف أن المشروع يستهدف المرضى المصابين بشلل رباعي ولا يستطيعون الحركة، ويحتاجون إلى تقليبهم كل ساعتين لتجنب إصابتهم بالتقرحات الجلدية، مبينًا أن الاختراع هو صنع سرير يقوم بتقليب المرضى كل ساعتين من خلال كود برمجي.

وواجه زواهرة مصاعب في الحصول على قطع للجهاز، إضافة إلى أن تكاليف التشغيل باهظة بالنسبة لخريج جديد، وفق وصفه، لكنه أكد في الوقت ذاته أن سعر السرير "ممتاز ومناسب" مقارنة بأسعار أسرة المستشفيات.

- دهان من مخلفات الحجر الجيري:

هذا ليس الاختراع الأول للباحث والمخترع عزام عزمي شماس، فقد سبقه اختراعاتٌ في مجال الفلك والجاذبية وفي علوم الحيوان والنبات.

وحول فكرة الاختراع أخبرنا شماس أنه فكّر به بسبب مشكلة المناشير التي تؤثر على البيئة والتربة من خلال نواتجها من الجير، مبينًا أن هذا الدهان صديقٌ للبيئة وينظفها من بقايا المناشير.

وقال إن الدهان ينتج من خلال دمج نواتج المناشير من الحجر الجيري والمياه الناتجة منها أيضًا، ما يوفر مياهًا كما يوفر من مواد الاستيراد التي يحتاجها الدهان التقليدي.

وأضاف، "الحاجة أم الاختراع، وهذا الدهان اقتصادي وغير مكلف وجودته عالية وفقًا للمواصفات العالمية للدهان".

- كانون البركان للشواء:

حاول المخترع محمد رباح سالم البحث عن طريقة للتخلص من دخان الفحم الناتج عن الكانون عند إشعاله، وبعد العديد من الأبحاث والدراسات نجح سالم في الوصول إلى اختراع يحقق ذلك.

يُبين سالم، أنه يملك مصنعًا للطاقة البديلة يعمل من خلاله على مشاريع في هذا المجال، وحصل على براءات اختراع في ذلك، كأول سباق سيارات بنظام الطاقة الشمسية.

وعن اختراع الكانون، قال إنه لا يخرج دخانًا وصديق للبيئة، ولا يحتاج الفحم فيه إلى عملية تنظيف، كما أنه سريع في الشوي، ولا يحتاج اللحم فيه إلى تقليب، مبينًا أن أسعاره مناسبة ومنه التجاري والمنزلي، ويعد ثورة على الكانون التقليدي.

- نظام هندسي لإنتاج الفحم بطريقة صديقة للبيئة:

نفذ طالب الهندسة المدنية في جامعة بيرزيت عاصم إبراهيم عطياني هذا النظام لبحث مشكلة مفاحم يعبد التي تتعرض لمضايقات من الاحتلال بحجة أن لها آثار سلبية على البيئة.

وعن الاختراع، قال عطياني إنه نظامٌ هندسيٌ يحوّل الغازات الناتجة عن حرق الخشب إلى مواد طباشيرية، ويعمل من أجل توليد الطاقة من خلالها.

وأضاف، "النظام الهندسي غير مكلف، ولكن الوضع الاقتصادي لأصحاب المفاحم سيء ولا يسمح لهم لشراء النظام بشكل كامل، لذلك أعمل على إعداد هذا النظام حسب كمية إنتاج أصحاب المفاحم وبالتالي يصبح السعر ملائمًا لهم".

وأوضح عطياني، أنه في حال توفر الدعم لمشروعه سيهدي هذا النظام لأصحاب مفاحم يعبد، ومن ثم سينشئ مصنعًا لإنتاج الفحم بشكل منفصل، وتصميم النظام الهندسي لبيعه.

- الآلة الزراعية البيئية المتكاملة:

يبحث الطالب في جامعة القدس المفتوحة محمود يوسف مساعيد عن حل لمشاكل زراعية عديدة موجودة في التربة وتؤثر على المزارعين، وهذا ما أدى إلى توصله لاختراع مجرور على جرار زراعي من 9 قطع يتم إعادة تشكيلها ويقوم بعملية الزراعة بشكل كامل.

يقول مساعيد: "أنا أعيش في جفتلك بالأغوار وأعيش معاناتنا اليومية في الزراعة، كنت دائمًا أفكر كيف يمكننا التخلص من البلاستيك والنايلون من التربة، لأن جزءًا كبيرًا منه لا يتحلل، 7% من المواشي تموت بسبب أكلها للبلاستيك".

ويتابع محمود حديثه، "من هنا جاءت فكرة الاختراع، توصلت إلى طريقة تمكننا من جمع جزيئات البلاستيك من التربة، وبإمكانيات بسيطة استطعت تطبيق 76% من المشروع، ولكن تجهيز الباقي مكلف جدًا".