بثت القناة الإسرائيلية 12 تسريبًا صوتيًا منسوبًا لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي، يعترف فيه بعجز الجيش تحت قيادته عن اعتقال قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، والقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، بعد أشهر من اتخاذ قرار بذلك في حينه.
وقالت القناة الإسرائيلية إنّ 10 أشهر انقضت منذ أن أنهى أفيف كوخافي مهامه حتى اندلعت الحرب، ومنذ ذلك الوقت التزم الصمت تقريبًا، باستثناء بعض التصريحات، لكنه شارك هذا اﻷسبوع في فعالية بنيويورك وتحدث بحرية كما يفعلون فقط في الغرف المغلقة.
وبحسب ما جاء في التسجيل المسرّب فقد قال أفيف كوخافي، رئيس اﻷركان اﻹسرائيلي السابق: "إيران كانت على رأس أولوياتنا، وكنا نعد الجيش لمواجهة إيران، ويجب أن اعترف أننا لم نعتبر قطاع غزة وحماس تهديدًا وجوديًا. وفي شهر آب/ أغسطس 2021 رأينا أن هناك تغييرا في حماس، وأشرنا إلى أن هناك أمرًا جديدًا يتبلور، ويمكنني القول إنه لهذا السبب حاولنا الشروع بعملية ﻻغتيال السنوار ومحمد الضيف، لقد حاولنا، لكن ذلك كان صعبًا.. عملنا لعدة أشهر حتى تصبح العملية قابلة للتنفيذ، لكننا لم نتمكن من ذلك.
وردًا على سؤال عمّا إذا كان تسييس الجيش الإسرائيلي قبل السابع من أكتوبر، قد لعب دورًا في عدم القدرة على تعقُّب ورصد وتقدير التهديدات، قال كوخافي إنّ رئيس شعبة اﻻستخبارات العسكرية أهارون هاليفا الذي استقال مؤخرًا، ورئيس وحدة اﻷبحاث كلاهما بعثا 4 رسائل للحكومة الإسرائيلية ولرئيسها، وفي رسائلهم أشاروا إلى أن أعداء "إسرائيل" بمن فيهم السنوار، يراقبون الوضع الداخلي الإسرائيليّ، ويرون في ذلك فرصة يجب انتهازها.
وسئل كوخافي أيضًا عمّا إذا كانت أهداف الحرب الإسرائيلية المعلنة بالقضاء على حماس، وإعادة المختطفين، أهدافًا متناقضة، ردّ كوخافي بالقول: قبل شهرين أو ثلاثة لم تكن الأهداف متناقضة، لكن اليوم ﻟﻸسف باتت متناقضة، وقد تأخرنا، وﻻ أعتقد أنه يمكن استعادة المخطوفين دون وقف الحرب مؤقتًا.