21-مايو-2024
يؤآف غالانت

وزير جيش الاحتلال يؤآف غالانت

نشرت القناة الإسرائيلية 12، تسريبًا لاجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، حذّر فيه وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت من مخاطر فرض حكم عسكري على قطاع غزة، لإن ذلك يعني "خسائر بشرية واقتصادية فادحة"، الأمر الذي عرّضه لانتقادات لاذعة.

سُمع غالانت يقول في التسريب، أنه إذا سيطرت "إسرائيل" على القطاع، فيتعيّن على الجيش أن يحتفظ بـ 4 فرق عسكرية في غزة بشكل دائم، وأن آلاف الجنود سيدفعون حياتهم ثمنًا لذلك

وقال يوآف غالانت في اجتماع الليكود إن السيطرة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة سيجبر "إسرائيل" على تمديد مدة الخدمة العسكرية الإلزامية إلى 4 سنوات (عامان حاليًا)، لأنه ليس لديها الآن ما يكفي من الجنود.

وأضاف أن "فرض الحكم العسكري الإسرائيلي على غزة سيكون له ثمن دموي يجب ألا ندفعه؛ نحن بحاجة إلى تطوير بديل سلطوي لحماس، وأعتقد أن البديل الأقل سوءًا هو كيان محليّ، وأنا ضد وجود دولة فلسطينية في غزة، ولا ينبغي أن تكون حماس موجودة هناك، ولا حتى إسرائيل".

وانتقد أعضاء كنيست بينهم موشيه سعادة، أقوال غالانت، الذي قال: لمن تريد نقل السلطة والسيطرة في غزة؟ ما تقوله يعني في الواقع السلطة الفلسطينية. ورد غالانت بأن هناك عناصر في الميدان ليسوا من حماس.

وفي التسجيلات التي نشرتها القناة 12، سُمع غالانت يقول إنه إذا سيطرت "إسرائيل" مدنيًا على القطاع، فيتعيّن على الجيش أن يحتفظ بـ 4 فرق عسكرية في غزة بشكل دائم، وأن آلاف الجنود سيدفعون حياتهم ثمنًا لذلك.

كما يُسمع عضو الكنيست موشيه سعادة يتهم وزير الجيش بأن المؤتمر الصحفي الذي عقده الأسبوع الماضي أضرّ بـ"صمود الجنود".

وعندما سُمع غالانت وهو يقول إن الانشغال بقطاع غزة قد يأتي على حساب الساحات الأخرى التي يعمل فيها الجيش مثل لبنان والضفة الغربية وإيران، سُمعت عضو الكنيست تالي غوتليب وهي ترد بأن "غزة أيضًا جبهة".

ودعا غالانت الأسبوع الماضي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الإعلان عن عدم تشكيل حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، وإلى إجراء نقاش جوهري حول مسألة "اليوم التالي". وقال غالانت إنه طالب مرارًا وتكرارًا بمناقشة مسألة إيجاد حكومة بديلة لحماس، ولم يتم الاستجابة لمطلبه، وأكد أنّ "عدم اتخاذ قرار يعني قرارًا في الممارسة العملية، وهو اتجاه خطير يشجّع على وجود حكم عسكري مدني إسرائيلي في قطاع غزة".

وردّ نتنياهو على كلام غالانت، ولم يتطرق إلى مسألة الحكم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وقال إنه "طالما بقيت حماس، لن يتمكن أي كيان آخر من إدارة غزة، وبالتأكيد ليس السلطة الفلسطينية".