الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أزيلت في شهر آب/أغسطس الماضي لافتة في القدس تحمل توقيع الحاخامية الكبرى وتحظر بموجبها على المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى، ووضعت بدلاً منها لافتة تشجع على الاقتحامات، وفق ما أفادت به صحيفة "هآرتس"، الإثنين.
اللافتة الأساسية كان مكتوبًا عليها "وفقا لقانون التوراة، يُمنع على أي شخص يهودي من دخول منطقة المسجد الاقصى بسبب قدسيته"، بينما ظهرت لافتات جديدة جاء في إحداها: "إدارة حجاج جبل الهيكل تهنئ الحجاج وتقبل صلاتكم"
واللافتة الأساسية وُضعت قبل عقود عند مدخل جسر المغاربة، وكان مكتوبًا عليها "وفقا لقانون التوراة، يُمنع على أي شخص يهودي من دخول منطقة المسجد الاقصى بسبب قدسيته". لكن في شهر آب/أغسطس أزيلت ولم يتم وضع أي لافتة رسمية جديدة مكانها. لكن، وفق "هآرتس"، فقد ظهرت في الأشهر الأخيرة لافتات جديدة جاء في إحداها: "إدارة حجاج جبل الهيكل تهنئ الحجاج وتقبل صلاتكم"، وذلك بخلاف الوضع الراهن منذ سنوات.
والحاخامية الكبرى في "إسرائيل" مؤسسة معترف بها من قبل القانون باعتبارها "السلطة الروحية" لليهود في "إسرائيل"، وقد أنشأتها حكومة الاحتلال البريطاني في فلسطين. وتتكون الحاخامية الكبرى في "إسرائيل" من اثنين من كبار الحاخامات، أحدهما من السفارديم والآخر من الأشكناز.
أما "إدارة جبل الهيكل" التي تحمل اللافتة الجديدة توقيعها، فهي حركةٌ خاصةٌ بنشطاء "حركة الهيكل" المتطرفة، وهي ليست هيئة رسمية، لكن الباحث في منظمة "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية أفيف تتارسكي، أكد أن اللافتات الجديدة التي تحمل توقيعها تم نصبها بالتنسيق مع شرطة الاحتلال.
والحظر الوارد في اللافتة القديمة يتماشى مع الوضع الراهن القائم في المسجد الأقصى منذ حرب 1967. لكن في عام 2015، وصف بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال حينها، المسجد الأقصى بأنه "مكان عبادة للمسلمين وزيارة لغير المسلمين"، وهذا يعني أنه في الممارسة العملية يُسمح لليهود باقتحام المسجد الأقصى في الأوقات المحددة، لكن يُحظر عليهم الصلاة هناك.
وأوضحت "هآرتس"، أنه على امتداد السنوات الماضية كانت لافتة الحاخامية تعكس الموقف السائد في المجتمع الديني اليهودي، ولم يكن يتجاوز عدد المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى بضعة آلاف في عام كامل. لكن في السنوات الأخيرة تغير الوضع السائد، فشرطة الاحتلال التي كانت تعتقل المستوطنين لمجرد التمتمة التي تثير الاشتباه بأنهم يؤدون الصلاة في ساحات المسجد، أصبحت الآن تميل لغض الطرف عن الصلاة في الموقع.
وفي السنوات الأخيرة، شارك عدد من الحاخامات وأعضاء الكنيست المعروفين في اقتحام المسجد الأقصى، وقفز عدد اليهود الذين يشاركون في الاقتحامات من 5658 مستوطنًا في عام 2009 إلى 34.779 مستوطنًا في عام 2021.