12-سبتمبر-2024
هجوم مصياف

آثار القصف على موقع في مصياف | وكالة رويترز

قالت تقارير أميركية، يوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ "عملية كوماندوز" ضد منشأة لإيران وحزب الله في سوريا في وقت سابق من الأسبوع الحالي، بعد حصولها على موافقة من الإدارة الأميركية.

قالت مصادر نيويورك تايمز، إن مشاركة قوات برية في الهجوم على مصياف كان ضروريًا لجمع معلومات من الموقع السري، ولأن تدمير المنشأة لم يكن ممكنًا بغارة جوية فقط

وجاءت هذه التقارير بعد أيام من العملية التي لم تعلن إسرائيل عن تفاصيلها رسميًا، ولم تعلق عليها إيران، إلا أن وكالة "تسنيم" الإيرانية نقلت عن مصادر نفيها لأنباء تم تداولها يوم الخميس بأن قوات الاحتلال أسرت شخصيتين إيرانيتين من الموقع.

وقالت المصادر لوكالة تسنيم: "لم يكن لنا قوات في الموقع المستهدف بمصياف ونكذب حدوث إصابات لدينا أو عملية أسر".

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن الهجوم على مصياف تضمن إنزالًا من الجو نفذته قوات "كوماندوز"، ودمرت خلاله منشأة إنتاج صواريخ لحزب الله، واستولت على مواد منها.

وقالت المصادر، إن مشاركة قوات برية في الهجوم على مصياف كان ضروريًا لجمع معلومات من الموقع السري، ولأن تدمير المنشأة لم يكن ممكنًا بغارة جوية فقط، مدعية عدم وقوع إصابات بين الجنود.

وأضافت، أن إسرائيل أبلغت كبار المسؤولين الأميركيين قبل تنفيذ العملية في سوريا، وتم عرض الخطط على قائد القيادة الوسطى الأمريكية خلال زيارته "لقيادة الشمال" في جيش الاحتلال. وأوضحت مصادر "نيويورك تايمز"، أن المنشأة المستهدفة كانت تصنع صواريخ موجهة بدقة لصالح حزب الله.

وأكد موقع "أكسيوس" أن الهجوم على مصياف هو الهجوم البري الأول من نوعه ضد هدف إيراني في سوريا، والهدف منه تدمير مصنع سري للصواريخ الدقيقة، تزعم إسرائيل والولايات المتحدة أن إيران هي من أنشأته. وأشار التقرير إلى أن إدارة بايدن كانت على علم مسبق بالغارة "بوصفها عملية حساسة"، ولم تعارضها.

وأوضح، أن جنود الكوماندوز الإسرائيليين قتلوا حراسًا من قوات النظام السوري في المنشأة، ولم يكن بين القتلى إيرانيون أو مقاتلون من حزب الله. وقالت مصادر "أكسيوس"، إن تدمير المنشأة يهدف إلى منع إرسال تعزيزات للمنطقة.

وبحسب المصادر، فإن إيران بدأت بناء مصنع الصواريخ تحت الأرض عام 2018 بالتنسيق مع حزب الله، وقبل 5 سنوات اكتشفت إسرائيل عملية بناء المصنع وراقبتها.

وفي سياق متصل، نفت مصادر لـ"العربي الجديد" المعلومات والأنباء المتداولة حول تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية إنزال جوي في منطقة البحوث العلمية ومستودعات الأسلحة والصواريخ التي طاولها قبل أيام القصف في منطقة مصياف، الواقعة ضمن منطقة سهل الغاب، بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غربي سورية.

وأكدت المصادر أن المستودعات تعرضت لقصف صاروخي من قبل طائرات حربية من فوق الأجواء اللبنانية، مُشيرةً إلى أن الموقعين المستهدفين يجري فيهما تطوير وتصنيع الطائرات المُسيّرة الانتحارية، والقذائف والصواريخ.