24-أكتوبر-2024
صفقة التبادل

أكد أسامة حمدان تمسك حماس بشروطها لأي اتفاق

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء يوم الخميس، إن روسيا تسعى للتوصل إلى صفقة تبادل تضمن الإفراج عن جنود يحملون الجنسية الروسية، وذلك بعد أيام من الكشف عن مقترح مصري لهدنة محدودة طُرِح على طاولة "الكابينيت"، بينما يستعد رئيس "الموساد" للتوجه إلى الدوحة لبحث استئناف المفاوضات.

أكد أسامة حمدان، أن موقف الحركة ثابتٌ ولم يتغير بأنه "لا عودة للأسرى المحتجزين لدى المقاومة سوى بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة"

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن روسيا تُروج مع حماس لمبادرة تهدف لإطلاق سراح أسرى لدى الحركة يحملون الجنسية الروسية، وفي هذا الإطار جاءت زيارة عضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، إلى القاهرة، ولقائه مع نائب وزير الخارجية الروسي، مايكل بوغدانوف.

وكانت حركة حماس أعلنت أن وفدًا من الحركة توجه إلى روسيا في إطار حملة دبلوماسية تقوم بها لإجهاض خطة الجنرالات التي يقوم جيش الاحتلال بتنفيذها في شمال قطاع غزة الآن.

وأشارت "يديعوت" إلى أن مسؤولين إسرائيلين نفوا وصول أي وفد مفاوض روسي إلى إسرائيل لبحث هذه القضية.

وشهدت القاهرة، مساء الخميس، لقاءً بين مسؤولين مصريين ووفد من حركة حماس، لمناقشة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، بالتزامن مع إعلان مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء قرر إرسال رئيس "الموساد"، ديفيد برنياع، إلى الدوحة يوم الأحد. وسيصل إلى الدوحة أيضًا رئيس الـ"سي آي إيه"، بيل بيرنز للمشاركة في المفاوضات.

وقال القيادي في حماس، أسامة حمدان، في تصريحات صحافية، مساء الخميس، إن "الوسطاء أبلغوا الحركة بوجود معطيات لتحريك المفاوضات، وتوجه وفد الحركة إلى القاهرة للاستماع إلى الأفكار المطروحة".

وأكد أسامة حمدان، أن موقف الحركة ثابتٌ ولم يتغير بأنه "لا عودة للأسرى المحتجزين لدى المقاومة سوى بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة".

ويأتي اللقاء في القاهرة، والحديث عن تحرك روسي، بعد أيام من أنباء في وسائل إعلام إسرائيلية بأن القاهرة طرحت على رئيس "الشاباك"، رونين بار، مقترحًا يقوم على الإفراج عن عدد محدود من الجنود الإسرائيليين، وعدد من الأسرى الفلسطينيين، مع عقد هدنة لأيام، من أجل التمهيد لبحث صفقة تبادل شاملة.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن رونين بار نقل المقترح المصري إلى المجلس الوزاري الأمني "الكابينيت" في اجتماعه يوم الأحد الماضي، وقد حظي المقترح بدعم وزير الجيش، يوآف غالانت، بينما عارضه الوزيران ايتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش.

وما أن أعلن مكتب نتنياهو، مساء الخميس، عن إرسال ديفيد برنياع إلى الدوحة، حتى خرج بن غفير وسموتريتش معلنان رفضهما القرار.

وقال بن غفير، إن قرار سفر برنياع إلى الدوحة لا يحظى بتوافق جميع أعضاء "الكابينيت"، مؤكدًا أن يعارض استئناف المفاوضات، ويعتقد بوجوب استمرار الوضع الحالي، بعدم منح حماس أي فرصة لالتقاط أنفاسها، ومواصلة الضغط عليها، "لأن هذه هي الطريقة الوحيدة الفعالة لتحقيق النصر وضمان عودة المختطفين" على حد زعمه.

بينما قال سموتريتش إنه "في غاية الأسف" لقرار رئيس الوزراء الموافقة على توجه ديفيد برنياع إلى الدوحة، مدعيًا أن إسرائيل "لن تستعيد الأسرى إلا باستسلام حماس من خلال استمرار الضغط العسكري كما يفعل مقاتلونا الأبطال حاليًا في شمال غزة" حسب قوله.

وأضاف سموتريتش: "استمرار مشاركة قطر في مفاوضات الأسرى هي خطأ فادح. قطر دولة عدو تدعم حماس وتدعم مواقفها في المفاوضات، وهدفها منعنا من تدميرها".

ما أن أعلن مكتب نتنياهو عن إرسال ديفيد برنياع إلى الدوحة، حتى خرج بن غفير وسموتريتش معلنان رفضهما للقرار، وطالبا باستمرار الضغط العسكري

يُشار أن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار متوقفة منذ أسابيع على أثر رفض نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا ومحور نتساريم ووقف العدوان، وتمسك حركة حماس بوجوب أن يتضمن أي اتفاق وقف العدوان والانسحاب الكامل.

ودفعت إدارة بايدن مؤخرًا لاستئناف الحديث عن استئناف المفاوضات، وذلك بعد استشهاد يحيى السنوار، حيث تبنَّت إدارة بايدن مزاعم الاحتلال بأن السنوار هو يُعطل التوصل إلى اتفاق، قبل أن يُصرّح جو بايدن بعد استشهاد السنوار بأن "على إسرائيل استغلال هذه الفرصة من أجل استئناف المفاوضات".