الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشف التلفزيون الرسمي الإسرائيلي، ليلة السبت، أن وزراء في الائتلاف الحكومي يتوقعون أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سيمضي نحو صفقة تبادل من أجل إرضاء الولايات المتحدة رغم الاحتجاجات داخل الائتلاف الحكومي على هذه الصفقة، وفي هذا السياق يأتي إخفاء المعلومات حول الصفقة عن وزراء الحكومة، وفقًا لمصادر القناة.
التقديرات داخل الائتلاف الحكومي تشير أن نتنياهو سيمضي في صفقة التبادل وربما وقف إطلاق نار طويل من أجل إرضاء الأمريكيين الذين سيعملون في النهاية على تحقيق التطبيع بين إسرائيل والسعودية
وبحسب رئيس القسم السياسي في القناة يوآف كراكوفسكي، فإن النقاش الأخير في ملف الصفقة داخل الحكومة أظهر وجود حالة من الغضب في صفوف وزراء حزب الليكود الذي يقوده بنيامين نتنياهو، وقد ساد نقاشٌ "متوتر جدًا" لسبب رئيسي وهو "حجب المعلومات" حول الصفقة عن هؤلاء الوزراء.
وقال الوزراء: "نحن حقًا لا نعلم أي تفاصيل من داخل الصفقة. رغم أن الصفقة يجب أن تحصل على المصادقة من الحكومة الموسعة وليس من المجلس الوزاري المصغر - الكابنيت".
وأوضح كراكوفسكي، أن اجتماع الحكومة الأسبوعي الذي سيعقد يوم الأحد لا يشمل في جدول أعماله موضوع صفقة التبادل، ولكن وزيرًا من حزب الليكود أكد أن الوزراء هم من سيطرحون الموضوع في الجلسة، "لأننا نريد معرفة المزيد حولها" حسب قولهم.
وأعرب كراكوفسكي عن اعتقاده بأن نتنياهو ماض نحو إبرام صفقة تبادل، مضيفًا: "نتنياهو يفكر بعقلين، أحدهما ينطلق من دوافع حزبية، والثاني من اعتبارات سياسية. وبشكل عام يتخذ نتنياهو القرارات انطلاقًا من الاعتبارات السياسية أكثر من الدوافع الحزبية، مثل مسألة السماح بدخول الغذاء لغزة، فرغم المعارضة الشديدة داخل حزب الليكود ومن حزبي القوة اليهودية والصهيونية الدينية إلا أنه يمضي في إدخال المساعدات نظرًا لوجود الضغط الأمريكي".
وأضاف كراكوفسكي، أن التقديرات داخل الائتلاف الحكومي تشير أن نتنياهو سيمضي في صفقة التبادل وربما وقف إطلاق نار طويل من أجل إرضاء الأمريكيين الذين سيعملون في النهاية على تحقيق التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
ورغم التقديرات بقبول صفقة التبادل في النهاية، إلا أن المفاوضات للوصول إلى الاتفاق النهائي سوف تستغرق أسابيع طويلة، بحسب ما نقلت الصحفية في القناة يلائيل شاحار عن مصدر سياسي، الذي أوضح أن المفاوضات ستتركز حول الأرقام وهوية الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم.
وإلى جانب المفاوضات الطويلة، فإن الجيش "مايزال لديه ما يقوم به في خانيونس قبل الذهاب إلى وقف إطلاق نار طويل، وقيادة الجيش وكذلك المستوى السياسي لديهما أهداف يريدون تحقيقها، لذلك فإن التوصل إلى اتفاق نهائي حول صفقة التبادل سوف يستغرق وقتًا".
يُشار أن نتنياهو أدلى بتصريحات متضاربة حول صفقة التبادل، فقال إنه "لن يقبل بالإفراج عن آلاف الأسرى، ولا بوقف إطلاق نار قبل تحقيق النصر"، لكنه في موقع آخر قال لعائلات أسرى إنه "سيمضي نحو صفقة تبادل حتى لو كلفه ذلك انهيار حكومه". وهدد أكبر حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي، الوزيران ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة في حال الموافقة على صفقة تبادل التي تم طرحها.
وأعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أنهم مستعدون لدخول الحكومة وتوفير شبكة أمان لها في حال قرر نتنياهو المضي في صفقة تبادل، وقرر بن غفير وسموتريتش الانسحاب من الحكومة.
وفي المقابل، أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي رفضهما لأي صفقة لا تفضي إلى وقف إطلاق نار دائم وانسحاب كامل للجيش من غزة وإعادة الإعمار.