12-يونيو-2024
انتهاكات إسرائيل ضد الأطفال

رانيا أبو عنزة، تودع طفليها التوأم، اللذان قتلا في غارة إسرائيلية | أسوشيتيد برس

الترا فلسطين | فريق التحرير

من المقرر أن تنشر الأمم المتحدة هذا الأسبوع تقريرًا يؤكد أن إسرائيل ارتكبت انتهاكات خطيرة ضد الأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من أي مكان آخر في العالم خلال العام الماضي، بما في ذلك السودان والصومال وميانمار ونيجيريا والكونغو الديمقراطية.

الأرقام التي يفصلها التقرير تتعلق فقط بالحالات التي تمكن محققو الأمم المتحدة من التحقق منها، ويعترف التقرير بأنه لا يعكس سوى صورة جزئية للحالة في غزة.

ويوضح التقرير الأممي، وفقًا لما ورد في صحيفة الغارديان، أن "إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة تقدمان نطاقًا وشدة غير مسبوقين للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال".

ويبين التقرير، أن الأمم المتحدة تحققت من 8009 انتهاكات جسيمة ضد 4360 طفلًا في إسرائيل وغزة والضفة الغربية، والأرقام التي يفصلها التقرير تتعلق فقط بالحالات التي تمكن محققو الأمم المتحدة من التحقق منها، ويعترف بأنه لا يعكس سوى صورة جزئية للحالة في غزة.

وينسب تقرير الأمم المتحدة 5698 انتهاكًا ضد الأطفال إلى الجيش وأجهزة الأمن الإسرائيلية، بينما ينسب للمستوطنين المسؤولية عن 51 انتهاكًا آخر. ويتحدث التقرير عن انتهاكات مزعومة ضد كتائب القسام، وسرايا القدس أيضًا.

ويضيف التقرير، أن الأمم المتحدة تحققت من مقتل 2051 طفلاً فلسطينيًا بين السابع من تشرين أول/أكتوبر ونهاية كانون أول/ديسمبر 2023، معظمهم قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على المناطق المأهولة بالسكان.

وتابع، "بسبب التحديات الشديدة في الوصول، لا سيما في قطاع غزة، فإن المعلومات المقدمة هنا لا تمثل النطاق الكامل للانتهاكات ضد الأطفال في هذا الوضع".

ويشير التقرير الأممي إلى انتهاكات جسيمة من القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث قتل 126 طفلًا فلسطينيًا واحتجز 906 أطفال آخرون. وتحققت الأمم المتحدة من خمس حالات استخدم فيها الجنود الأطفال كدروع بشرية.

ويتحدث التقرير عن تنظيم كتائب القسام وسرايا القدس لمخيمات صيفية، قبل الحرب على غزة، "تعرض فيها الأطفال للمحتوى والأنشطة العسكرية" على حد قوله.

وفي الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب على غزة، تحققت الأمم المتحدة من 23 حالة منفصلة من رفض السلطات الإسرائيلية وصول المساعدات الإنسانية، وهذه الحالات هي رفض تنسيق مهام المساعدات الإنسانية، ومنع الوصول إلى الرعاية الطبية.

ويؤكد التقرير، أنه خلال الحرب على غزة، وجدت الأمم المتحدة أن جميع البنية التحتية والمرافق والخدمات الحيوية تقريبًا تعرضت للهجوم، بما في ذلك مواقع الإيواء ومنشآت الأمم المتحدة والمدارس والمستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي ومصانع الحبوب والمخابز.

وقال التقرير: "الأطفال معرضون لخطر المجاعة وسوء التغذية الحاد والموت الذي يمكن الوقاية منه".

قال التقرير: "الأطفال معرضون لخطر المجاعة وسوء التغذية الحاد والموت الذي يمكن الوقاية منه"

ويتضمن التقرير تعليقًا من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للجمعية العامة، جاء فيه: "أشعر بالفزع من الزيادة الهائلة والنطاق غير المسبوق وشدة الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في قطاع غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة".

يُذكر أن الأمم المتحدة أدرجت إسرائيل، لأول مرة، في قائمة الدول التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال، وقد أثار ذلك غضب الحكومة الإسرائيلية التي وجهت انتقادات شديدة للمنظمة، واعتبرت قرارها تحيزًا "للإرهاب".