أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي، وإصابة ضابط، إثر تفجير مدرعة النمر في مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية، أثناء اقتحام كبير نفذه جيش الاحتلال لطولكرم، يوم الإثنين.
المدرعة كانت متوقفة داخل مدخل عين شمس عندما تم تفجير عبوة ناسفة كبيرة جدًا، كان على متنها لحظة التفجير سائقها، وهو الجندي القتيل، وقائد من وحدة دوفدفان أصيب بجروح خطيرة
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري، أن القتيل يحمل رتبة رقيب ويعمل سائقًا لمدرعة النمر التي تم تفجيرها، وقد أسفر التفجير أيضًا عن إصابة قائد في وحدة "دوفدفان - المستعربين" بجروح خطيرة.
وبيّن المصدر، أن المدرعة كانت متوقفة داخل مدخل عين شمس عندما تم تفجير عبوة ناسفة كبيرة جدًا، وكان على متنها لحظة التفجير سائقها، والقائد في وحدة المستعربين، بينما كان قد ترجل من المدرعة بقية الجنود لتنفيذ عملية ميدانية راجلة.
وأضاف، أن المدرعة كانت متوقفة في مكان يُعتقد أنه خال من العبوات الناسفة، إذ تم فحصه سابقًا بجرافة D9 لكنها لم تنجح في اكتشاف العبوة.
ونشرت كتيبة طولكرم مقطع فيديو يوضح لحظة تفجير العبوة الناسفة في المدرعة الإسرائيلية.
كتيبة طولكرم تنشر فيديو يوضح لحظة تفجير عبوة ناسفة في مدرعة النمر في نور شمس صباح اليوم، وهي العملية التي أعلن الاحتلال على إثرها عن مقتل جندي وإصابة ضابط. pic.twitter.com/OqKdWg2Kfd
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) July 1, 2024
وأوضحت إذاعة الجيش، أن التحقيق الأولي أظهر أن العبوة التي تم تفجيرها محلية الصنع، وتحتوي على عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة. ونظرًا للأضرار التي لحقت بمدرعة النمر، فإن من المرجح أن العبوة الناسفة كانت مزروعة في الجزء العلوي من الشارع.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن تهديد العبوات الناسفة يزداد خطورة في الضفة الغربية، بعد ظهور عبوات تزن عشرات الكيلوغرامات.
وأضافت، أنه خلال 5 أيام فقط في الضفة الغربية، قُتل قائد فرقة قناصة، وجندي، وأصيب 17 آخرون. في إشارة إلى كمين جنين قبل أيام، الذي استهدف مدرعة نمر أيضًا، ثم كمين نور شمس.
خلال 5 أيام فقط في الضفة الغربية، قُتل قائد فرقة قناصة، وجندي، وأصيب 17 آخرون
وكان جيش الاحتلال شرع منذ الفجر باقتحام مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، واستمر الاقتحام 7 ساعات، وأسفر عن استشهاد سيدة وطفل، وإصابة أربعة آخرين.
وبحسب مصادر محلية فقد استشهدت السيّدة نسرين خالد ضميري (47 عامًا) جرّاء إصابتها بشظايا في الرقبة والظهر، إثر قصف نفّذته الطائرة المسيّرة على مدخل مخيم طولكرم. كما استشهد الطفل محمد علي سرحان (15 عامًا)، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس.
وقالت "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس، إنّ مقاتليها الذين شاركوا في التصدي لقوات الاحتلال "سددوا ضربات موجعة لآليّات الاحتلال وجنوده، وأروا العالم كيف حوّلوا فخر صناعات الاحتلال العسكرية وناقلاته المصفّحة لأضحوكة يجرّها الاحتلال خائبًا، وينقل من بها مضرّجين بدمائهم، ما دفعه لردود فعل هستيرية داخل مخيم نور شمس ومحيطه".
وألحقت قوات الاحتلال المُقتحمة للمخيم دمارًا واسعا في البنية التحتية، إذ أفادت مصادر محلية بتدمير الشارع، وتدمير خط المياه المغذي للمخيّم. وبالإضافة لذلك، دمّرت جرافات الاحتلال محيط دوار اليونس في الحي الشمالي من طولكرم، وجرفت محيط دوار اكتابا شرق طولكرم، كما دمّرت أيضًا منطقة دوار الشهيد سيف أبو لبدة على طول الشارع المحاذي للمخيم.
