11-يونيو-2024
جلعاد أردان، سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة

جلعاد أردان، سفير "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنّ اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأخير، بحث الإجراءات العقابية الممكن اتخاذها ضدّ وكالات الأمم المتحدة العاملة في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك طرد موظفين.

صعّدت "إسرائيل" من لهجتها ضدّ الأمم المتحدة وأمينها العام الذي أدرج الجيش الإسرائيلي على قائمته السوداء للدول التي تقتل الأطفال، بعد قتله نحو 16 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة

وناقشت حكومة بنيامين نتنياهو إجراءات بعيدة المدى ضد وكالات الأمم المتحدة العاملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك احتمال طرد الموظفين، وفقًا لخمسة أشخاص مطلعين على الأمر. وبحسب ما أوردته "فايننشال" فإنّه واستنادًا لمصادر مطلعة، نظر مجلس الوزراء الإسرائيلي في اجتماعه مساء الأحد، في مجموعة من الخيارات، مع استمرار مجلس الأمن القومي في المناقشات يوم الإثنين. وقال مسؤول إسرائيلي عن وكالات الأمم المتحدة: "عليهم أن يشعروا بالقلق".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر مطلع أنّه مهما كانت الإجراءات العقابية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية، فإن الدور والمهام التي قامت بها وكالات الأمم المتحدة على الأرض لن تختفي، بل ستنتقل ببساطة إلى "إسرائيل" نفسها. وتساءل: "من يعتقدون أنه سيعمل معهم لإيصال المساعدات إلى غزة؟ من يعتقدون أنه سيعيد بناء غزة بعد الحرب؟". 

ورغم أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائيّ حتى الآن، إلّا أن التدابير قيد المناقشة تشمل "البطء" أو الرفض التام لتجديد التأشيرات لموظفي الأمم المتحدة الأجانب، ومقاطعة الحكومة الإسرائيلية لمسؤولين رئيسيين في الأمم المتحدة، فضلًا عن إنهاء وطرد كامل التأشيرات من جانب واحد، بما يشمل بعثات الأمم المتحدة، مثل قوة حفظ السلام التابعة لهيئة مراقبة الهدنة التي أنشئت في عام 1948.

وأثيرت مخاوف إضافية في الدوائر الدبلوماسية الغربية بشأن مصير وكالات الأمم المتحدة التي تشكل جزءًا لا يتجزّأ من عمليات المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة للطفولة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. ووفقًا لعدد من الأشخاص، فإن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وهو الذراع السياسي الرئيسي لجهود الأمم المتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، قد يكون مستهدفًا أيضًا.

وكان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، وصف المنظمة الدولية بأنها "منظمة إرهابية تتعاون مع حركة حماس، وتوفّر لها الغطاء". فيما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن الأمم المتحدة عضو في حماس. وعلى خلفيّة إدراج الأمين العام أنطونيون غوتيريش الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن هذا "القرار عمل وضيع، وستكون له عواقب على علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة"، وفق تعبيره.