الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
رفعت السلطات السعودية الحظر الذي كانت تفرضه منذ عقود على دخول الإسرائيليين إلى الأراضي السعودية بجوازات سفر إسرائيلية، وعلى أثر ذلك سافر العشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين في الآونة الأخيرة إلى السعودية بجوازات سفرهم، وفقًا لما أفادت به صحيفة "غلوبس" الاقتصادية في تقرير نشرته، يوم الجمعة.
"الطفرة" التي حدثت بين السعودية وإسرائيل في الشهور الأخيرة غير مسبوقة، وفي هذه الشهور تم إنجاز صفقات في القطاعين المدني والأمني.
وأوضحت صحيفة "غلوبس"، أن القرار السعودي يهدف إلى الاستفادة من العلاقات "الدافئة" مع "إسرائيل" في هذه المرحلة من أجل توقيع اتفاقيات اقتصادية.
وقال مسؤولٌ إسرائيليٌ للصحيفة، إن العلاقات مع "إسرائيل" بدأت قبل أكثر من 20 سنة، لكن هذه "الطفرة" -كما وصفها- التي حدثت في الشهور الأخيرة غير مسبوقة، مبينًا أنه في هذه الشهور تم إنجاز صفقات في القطاعين المدني والأمني.
وأوضحت "غلوبس" في تقريرها، أن المستفيدين بالدرجة الأولى من هذه التطورات هم ممثلو ومدراء شركات التكنولوجيا الإسرائيلية الذين دعاهم السعوديون لزيارة البلاد، مبينة أن العشرات من رجال الأعمال اغتنموا هذه الفرصة وزاروا الرياض، ونيوم؛ "مدينة المستقبل التي يتم إنشاؤها على مقربة من شواطئ البحر الأحمر" كما وصفتها الصحيفة.
وكشفت أن الزيارات الإسرائيلية أثمرت عن "عدد لا بأس به" من الصفقات، أبرزها صفقات بملايين الدولارات في مجال الزراعة الصحراوية، لصالح مشاريع تستخدم تكنولوجيا المياه الإسرائيلية. إلى جانب ذلك، هناك صفقات في مجالات التكنولوجيا المدنية وصناعات الأجهزة الطبية. وتؤكد صحيفة "غلوبس" أن هذه الصفقات سيتم التوقيع عليها قريبًا.
ورجَّحت الصحيفة انتقال العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية من المرحلة السرية إلى العلنية بمجرد تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الحكم رسميًا. لكنها أكدت أن التغيير الاقتصادي موجودٌ بالفعل، والوتيرة تتسارع، بدون انتظار انتقال الحكم".
