الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف تقريرٌ لصحيفة "هآرتس"، أعده المعلق العسكري عاموس هرئيل، والمعلق السياسي أمير طبعون، أن المكون الفلسطيني في اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية تسبّب بتوتر في الأيام الأخيرة بين حكومة بنيامين نتنياهو وإدارة جو بايدن، بسبب الإصرار الإسرائيلي على تقليص ما يُمكن منحه للفلسطينيين كجزء من اتفاق التطبيع.
وحمل تقرير "هآرتس" عنوان "رئيس بلدية رام الله لن يُقرر"، وجاء فيه، أن كبار المسؤولين الإسرائيليين في المحادثات مع ممثلي البيت الأبيض، قللوا من أهمية الرئيس محمود عباس، غير أن الأمريكيين يصرون أنه بدون خطوات مهمة نيابة لصالح السلطة الفلسطينية سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق وتمريره في مجلس الشيوخ الأمريكي، ولكن رغم ذلك، فإن قدرة بنيامين نتنياهو المحدودة على المناورة في الموضوع الفلسطيني، والمصلحة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق التطبيع، قد لا تترك في النهاية للفلسطينيين أي امتيازات من هذا الاتفاق سوى الحصول على أموال سعودية.
وبيّن تقرير "هآرتس"، أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يواصلون التعبير عن ازدرائهم للمطالب الفلسطينية، بل ويتهمون الأمريكيين بالاهتمام الزائد بهم. وقال مسؤول إسرائيلي كبير مقرب من نتنياهو لمسؤولين إسرائيليين في عدة مناسبات، إن "رئيس بلدية رام الله لن يُحدد تفاصيل الصفقة". وأشارت "هآرتس" إلى أن وصف "رئيس بلدية رام الله" هو لقب يطلقه الإسرائيليون على الرئيس محمود عباس بهدف التقليل من شأنه.
وبحسب التقرير، يُتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "إسرائيل" وفلسطين في الأسابيع المقبلة، لمحاولة صياغة أساس مشترك للتقدم. والشهر الماضي، قال بلينكن إن السعودية بعثت برسالة واضحة إلى واشنطن مفادها أن الاتفاق مع "إسرائيل" يتطلب تحركات كبيرة لصالح الفلسطينيين. كما أن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، في نهاية الأسبوع الماضي، أن من أجل التوصل إلى اتفاق، "يتعين على الجميع التنازل عن شيء ما".