الترا فلسطين | فريق التحرير
أظهر تقرير "مراقب الدولة" الإسرائيلي معطيات خطيرة حول الواقع الإنساني والتعليمي والاقتصادي للفلسطينيين في شرق القدس، الخاضعين لسيادة الاحتلال الأمنية والإدارية بالكامل، دون تقديم أي خدمات لهم مقابل الضرائب التي يدفعونها.
اعترف رئيس لجنة "رقابة الدولة" في الكنيست ميكي ليفي بوجود "تقاعس" منذ سنوات في تقديم الخدمات للمقدسيين الذين يشكلون 39% من سكان المدينة في قسميها الشرقي والغربي
وأكد تقرير "مراقب الدولة"، أن معدل الفقر في صفوف المقدسيين في شرق القدس يصل إلى 75% من إجمالي السكان المقدسيين، في حين أن معدل الفقر بين المستوطنين هو 29%.
في مجال التعليم، أظهر التقرير أن 23 ألف طالب مقدسي لم يسجلوا في أي إطار تربوي، في حين أن 10.800 طالب، أي ما نسبته 26.5% من إجمالي طلاب المدارس المقدسيين تسربوا من مدارسهم، مقابل 5.6% فقط هي نسبة التسرب في المدارس اليهودية في القدس. إلى جانب ذلك، يكشف التقرير أن هناك نقصًا في الغرفة الدراسية يصل إلى ألفي غرفة دراسية تقريبًا.
وفي تعقيبه على التقرير، اعترف رئيس لجنة "رقابة الدولة" في الكنيست ميكي ليفي بوجود "تقاعس" منذ سنوات في تقديم الخدمات "للسكان العرب في القدس" -المقدسيين- الذين يشكلون 39% من سكان المدينة في قسميها الشرقي والغربي، حيث بقية السكان من المستوطنين اليهود أو الأجانب.
وأكد ليفي، أن بلدية الاحتلال في القدس لا تقدم الخدمات لمنطقة كفر عقب الواقعة شمالي المدينة، خارج الجدار الفاصل، وجميع سكانها من العرب، مضيفًا: "ينتابني خوفٌ كبيرٌ حول ما سيحدث هناك في حال وقوع هزة أرضية". وتابع: "دولة إسرائيل رفعت يدها عن التخطيط في هذه المنطقة، وفي حال خروج الدولة من اللعبة عليكم إعادة المنطقة لسيطرة السلطة الفلسطينية".
وعقدت لجنة "رقابة الدولة" في الكنيست، الأسبوع الماضي، جلسة تمحورت حول تقرير مراقب الدولة والمعطيات المتعلقة بالواقع المدني والأمني في شرق القدس.
