الترا فلسطين | فريق التحرير
أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، اليوم الخميس، ونقلًا عن سياسي مطلع، أن قرار بدء الهدنة سيتم تأجيله حتى يوم الجمعة.
وأضافت أن "إسرائيل" لم تستلم أسماء الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم بعد، وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت قبيل منتصف ليلة أمس، أنه لن يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين اليوم الخميس.
وأشار مسؤول كبير في إدارة بايدن إلى التأخير في تنفيذ صفقة الأسرى، وقال لشبكة CNN إن هناك حاجة إلى وقت إضافي لتقديم تفاصيل إضافية تتعلق بموقع ومسار كل من المقرر إطلاق سراحهم، فضلاً عن الخدمات اللوجستية الخاصة بالأسرى، وبحسب المصدر فإن "إسرائيل" اتخذت قرارًا بتأجيل تنفيذ الاتفاق إلى الجمعة مع قطر ومصر من أجل تقليل "الأضرار" في الاتفاق.
وسائل إعلام عبرية: "إسرائيل" وحماس لم توقعا على اتفاق إطلاق سراح الأسرى، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا كافيًا لإيقاف الصفقة مؤقتًا.
وأضاف المسؤول نفسه أن حقيقة كون "إسرائيل" لم تتسلم حتى الآن قائمة الأسماء المقرر نشرها لا تشكل "مشكلة خطيرة"، لكنه أضاف أنه سيكون من المثير للقلق إذا لم يتم إرسال مثل هذه القائمة بحلول هذا المساء.
وبحسب وسائل الإعلام الدولية فهناك حالة من عدم اليقين بشأن الأسباب الكامنة وراء التأخير في غزة، فيما قلل أحد المسؤولين الإسرائيليين المطلعين على الأمر من خطورة الأمر، مؤكدًا أن الأطراف المعنية اختزلت المشكلة إلى "تفاصيل تنفيذ بسيطة إلى حد ما".
ووفقًا لوزير الدولة القطرية للشؤون الخارجية محمد بن عبد العزيز، فإن هناك حاجة إلى مزيد من العمل "المكثف" للتوسط في الصفقة، وقال مصدر مطلع لشبكة CNN، إن لدى المسؤولين الأمريكيين قائمة عمل تضم 10 أسرى يعتقدون أنه من المحتمل أن يتم إطلاق سراحهم من غزة في اليوم الأول.
فيما قال المتحدثون باسم مجلس الأمن القومي إن إدارة جو بايدن ستراقب تنفيذ الاتفاق المبرم بين "إسرائيل" وحماس، والأطراف تعمل على وضع التفاصيل اللوجستية النهائية لاتفاق الهدنة بغزة، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة صباح غد الجمعة.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، في بيان، إنه "تم الاتفاق على الصفقة وما زال متفق عليها"، وأضافت: "إن وجهة نظرنا هي أنه لا ينبغي ترك أي شيء للصدفة عندما يبدأ الأسرى في العودة، هدفنا الأساسي هو ضمان إعادتهم إلى بأمان، وهذا يسير على الطريق الصحيح ونأمل أن يبدأ التنفيذ صباح الجمعة".
وأوضح مسؤول أمريكي كبير أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتسوية التفاصيل المتعلقة بمواقع الأسرى، بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية لنقلهم، مضيفًا أنه تم اتخاذ قرار بالانتظار يومًا إضافيًا لتقليل حدوث خطأ، و"إسرائيل" اتخذت القرار مع قطر ومصر، وتم استشارة الولايات المتحدة التي وافقت عليه.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن "إسرائيل" وحماس لم توقعا على اتفاق إطلاق سراح الأسرى، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا كافيًا لإيقاف الصفقة مؤقتًا، ومع ذلك، لم يعرب أي مسؤول إسرائيلي عن قلقه من انهيار الترتيب برمته.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي، مساء الأربعاء، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ثقته في أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ قريبًا، حتى عندما قدم تفاصيل قليلة حول تنفيذها، وفي وقت سابق، كان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاغاري قد وجه ملاحظة تحذيرية بشأن عملية إطلاق سراح الأسرى، قائلًا: "هذه عملية معقدة ولم تكتمل بعد، وسوف تستغرق وقتًا وسيتم تنفيذها على عدد من المراحل"، وتابع: "لا أعرف متى ستدخل الهدنة حيز التنفيذ، لكن في هذه الأثناء... تركيزنا ينصب على القتال".
وكانت قطر قد أعلنت، صباح اليوم الخميس، على لسان المتحدث بوزارة خارجيتها ماجد الأنصاري، عن أن موعد بدء سريان سيكون خلال ساعات، مضيفًا أن المحادثات بشأن الخطة التنفيذية للهدنة تسير بشكل إيجابي، والعمل مستمر مع الطرفين والقاهرة وواشنطن لضمان سرعة بدء الهدنة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن هناك مساع أميركية وأممية لإنشاء مناطق آمنة جنوب قطاع غزة، مضيفة أن المبعوث الأميركي يتفاوض مع مسؤولين إسرائيليين بشأن المناطق الآمنة.
وقال المجلس النرويجي للاجئين إنه يحتاج إلى وقف القتال بين "إسرائيل" وحماس لفترة أطول من أربعة أيام لتوسيع عمليات المساعدات في غزة، وإن التهدئة يجب أن تؤدي إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وقال الأمين العام للمنظمة الإنسانية، يان إيجلاند، في بيان يوم الأربعاء الماضي: “سنبذل كل ما في وسعنا لتوفير الإغاثة للمحتاجين في غزة خلال الهدنة الإنسانية التي تستمر أربعة أيام”، مضيفًا أن الهدنة لبضعة أيام "ليست وقتًا كافيًا لتلبية الاحتياجات الهائلة بعد ستة أسابيع من القتال وسفك الدماء والدمار".
