22-نوفمبر-2023
اجتماع في البيت الأبيض ما بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلير، ومسؤولين آخرين. 21 نوفمبر 2023. GETTY Images

اجتماع في البيت الأبيض ما بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلير، ومسؤولين آخرين. 21 نوفمبر 2023. GETTY Images

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشف موقع بولتيكو في مقال مطول، نقلًا عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن ليس هناك أي شعور بأن الهدنة ستتحول إلى وقف أطول لإطلاق النار، مضيفًا أن هناك بعض القلق في الإدارة بشأن العواقب غير المقصودة للهدنة، إذ أنها ستسمح للصحفيين بوصول أوسع إلى غزة وبالتالي تسليط الضوء على الدمار هناك وتحويل الرأي العام ضد "إسرائيل".

ويقول الخبراء إنه من غير المرجح أن تخفف "إسرائيل" من هجومها العسكري على غزة عندما تنتهي الهدنة المؤقتة، وتعهد المسؤولون الإسرائيليون "بمواصلة الهجوم حتى يتم تدمير حماس"، قائلين، في بعض الحالات، إن الحملة من شمال القطاع إلى الجنوب "ساعدت في مفاوضات الأسرى من خلال جعل الهدنة أكثر جاذبية"، بحسب بولتيكو.

الإدارة الأمريكية حذرة بشأن الهدف النهائي لبنيامين نتنياهو، والافتقار الواضح إلى خطة "اليوم التالي"، وما يجب فعله بمجرد "هزيمة حماس".

وأضاف الموقع أن المطالب المتزايدة من جانب الديمقراطيين التقدميين بوقف إطلاق النار وإنهاء دعم "إسرائيل"، لم تلق آذانًا صاغية في البيت الأبيض خلال الأسابيع الماضية، وكرر الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه، مرارًا وتكرارًا، أن الطريقة الوحيدة لتحقيق تقدم إنساني ذي معنى هي صفقة الأسرى، وذلك من أجل "تهدئة المشاعر ومنع القنابل مؤقتًا من السقوط في جميع أنحاء القطاع".

وقال ثلاثة مسؤولين آخرين في الإدارة، من بينهم مسؤول كبير، إن العمل على تأمين إطلاق سراح الأسرى ووقف القتال لمدة أربعة أو خمسة أيام، كان ضروريًا ببساطة لأن الهجوم الإسرائيلي دمر غزة وأثار أزمة إنسانية.

ونقل الموقع قول مسؤول أمريكي سابق، مطلع على المناقشات، إن محادثات الأسرى تعقدت في بعض الأحيان بسبب العدد الهائل من الأطراف المعنية، بما في ذلك "إسرائيل" وحماس وقطر والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مجموعات خارجية مختلفة استخدمت قنواتها الدبلوماسية الخاصة.

ورغم إصرار إدارة جو بايدن على أن "إسرائيل" ملزمة "بالدفاع عن نفسها"، إلا أن الإدارة، وفقًا لبولتيكو، تظل حذرة بشأن الهدف النهائي لبنيامين نتنياهو، والافتقار الواضح إلى خطة "اليوم التالي"، وما يجب فعله بمجرد "هزيمة حماس".

وقال إيفو دالدر، رئيس مجلس شيكاغو للشؤون العالمية: "ليس هناك ما يشير إلى أن الجانب الإسرائيلي يعتقد أن هذا يغير بالفعل ما يتعين عليهم القيام به على الجانب العسكري"، مضيفًا أن البيت الأبيض لا يزال "قلقًا للغاية" بشأن استراتيجية "إسرائيل" طويلة المدى وما قد تبدو عليه المرحلة التالية من الحرب، مما يجعل الأيام القليلة المقبلة حاسمة بالنسبة للولايات المتحدة لتكثيف الضغوط على  بنيامين نتنياهو للتفكير في نهجه.

فيما قال مساعد ديمقراطي في مجلس النواب إنه، اعتمادًا على ظروف الاتفاق، سيستغل التقدميون الأمريكيون اللحظة لدفع جو بايدن نحو دعم فترات هدنة أطول، مؤكدًا: "إذا لم يكن هناك قصف لمدة خمسة أيام، فسيكون الهدف هو تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف طويل الأمد، من أجل التعامل مع القضايا الإنسانية.