09-ديسمبر-2021

اتفقت كتلتا "أبناء البلد" و"التنمية والبناء" في جبع جنوب جنين، على عدم خوض انتخابات الهيئات المحليّة المقررة السبت المقبل، احتجاجًا على ما تمر به البلدة بعد مقتل الشاب مهران خليليّة قرب الجامعة العربية الأمريكية الأسبوع الماضي. 

وأصدر أعضاء في القائمتين الانتخابيتين بيانًا قالوا فيه إن اتفاقهم جاء احترامًا لدم الشاب مهران، ووقوفًا عند مسؤولياتهم وواجبهم في هذه الظروف الاستثنائية، وحفاظًا على قيم الإخاء والوحدة.

"ميثاق" بين الكتلتين الانتخابيتين في جبع 

وجاء في "الميثاق" الذي اطلع على الترا فلسطين عليه، أنّ "جبع أدرى بمصلحتها"، ولذلك تقرر عدم خوض الانتخابات -بغض النظر إن أقرّت جهات الاختصاص هذا الاتفاق أو لا- وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات، وإلزام أعضاء القائمتين بالاستقالة مباشرة، في حال الفوز بسبب تجاوز هذا "الميثاق".

ومساء الخميس، أغلق شبان شارع جنين - نابلس بالقرب من مدخل بلدة جبع تزامنًا مع تقديم تنظيم فتح استقالته، لأمين سرّ الحركة في إقليم جنين. 

وقال تنظيم "فتح" في جبع، في بيان اطّلع عليه "الترا فلسطين" إنّه ونظرًا للأوضاع الراهنة، وعدم الاستجابة للمطالب التي قُدّمت باسم أهالي البلدة على إثر حادثة مقتل الشاب مهران خليلية، نُعلن استقالة المنطقة التنظيمية وحلّ كافة الأطر التنظيمية في البلدة.

الانسحاب من الانتخابات، واستقالة أعضاء تنظيم "فتح" في جبع، تبعه أيضًا تقديم المجلس البلدي استقالته بشكل كامل. إذ أعلن أعضاء المجلس استقالتهم بسبب "الأوضاع الراهنة"، وعدم الاستجابة لمطالب أهالي البلدة إثر مقتل الشاب خليليّة، دون أن يتضمّن أي من البيانين (تنظيم فتح أو المجلس البلدي) طبيعة هذه المطالب. 

وعلم "الترا فلسطين" من مصادر محليّة في البلدة أن الاستقالات، وكذلك إغلاق الطريق العام اليوم، يأتي مع استمرار اعتقال الأجهزة الأمنية لعشرات الشبّان من جبع، بعضهم شارك في الشجار الذي أسفر في النهاية عن مقتل الشاب خليلية، وذلك رغم وعودات تلقوها بالإفراج عنهم. 

وفي بيان لاحق طالب "أهالي بلدة جبع" الجهات الرسمة بإنزال أقسى العقوبات بحقّ من يثبت تورطه في مقتل خليلية، ليكونوا عبرة لمن تسوِّل له نفسه الاعتداء على الناس وزعزعة السلم الأهلي، كما طالبوا الأجهزة الأمنية بالإفراج عن المعتقلين من البلدة إثر الأحداث التي أعقبت حادثة القتل، وعدم ملاحقتهم عليها لاحقًا. 

وتضمّن البيان توصية باتباع الطرق الحضارية في التعبير عن الحقّ في محاسبة القتلة، وتجنُّب إغلاق الشوراع والاعتداء على الممتلكات العامة.

تجدر الإشارة إلى أنّه وبعد ساعات من إغلاق الشّبّان للطريق الحيوي الذي تمر منه مئات المركبات، تمكنت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية من إعادة فتح الطريق، والسيطرة على الأوضاع في البلدة.


اقرأ/ي أيضًا:

لقاء سيجمع عبّاس بوزيرين إسرائيليين