19-ديسمبر-2022
أونروا مقترح تمويل

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الإثنين، أن تل أبيب وواشنطن تعملان معًا لإحباط مبادرة فلسطينية لتغيير آلية تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، خوفًا من أن يؤدي ذلك لاستمرار مشكلة اللاجئين التي تحاول "إسرائيل التخلص منها وإنهاء حق العودة في أي اتفاق مستقبلي.

قال مسؤول إسرائيلي إن تمويل الأمم المتحدة الوكالة سيكون هناك نتائج عديدة، أبرزها استمرار مشكلة اللاجئين، وهذا ليس أمرًا جيدًا بالنسبة للإسرائيليين

وأوضحت "يسرائيل هيوم"، أن الاقتراح الفلسطيني ينص على تمويل الأمم المتحدة لأنشطة "أونروا" من الموازنة الأممية بشكل منتظم، بدلاً من التبرعات التي يتم جمعها من دول العالم كما يحدث منذ إنشائها حتى الآن. وتقدر تكلفة عمليات أونروا حتى الآن بمليار ونصف المليار دولار سنويًا.

وعلى عكس وكالة الأمم المتحدة للاجئين، التي تعتني باللاجئين في العالم وتعيد تأهيلهم على مدى جيلين، فإن "أونروا" تكرس جهودها للاهتمام بالفلسطينيين، وتمنح مكانة اللاجئ حتى الجيل الخامس على التوالي من الفلسطينيين الذين شردتهم "إسرائيل" خلال النكبة عام 1948.

وتدير الأونروا منذ عام 1949 مخيمات اللاجئين والمؤسسات التعليمية في شرق القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان.

وقالت الصحيفة، إن إدارة جو بايدن لا تنوي اتخاذ إجراءات لإلغاء إدارة دونالد ترامب التي ألغت المساعدات الأمريكية لأونروا في عام 2018، لكنها ليست متحمسة للقرار، وتقدم تمويلاً طارئًا لأونروا في الوقت الحالي.

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: "سنواصل تبرعاتنا لدعم الشعب الفلسطيني من خلال أونروا، وستبقى الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا".

وأشارت إلى أن المقترح الفلسطيني يحتاج لموافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة عليه، وهذا يثير قلق الإسرائيليين لوجود أغلبية ضدها في الجمعية العامة، وفي حال عرضه عليها للتصويت قد يحظى بالموافقة عليه، وبالتالي لن يكون ممكنًا إعادة الوضع لما كان عليه في السابق.

وأوضح مسؤول إسرائيلي سبب القلق الإسرائيلي مبينًا أن تمويل "أونروا" الآن يعتمد على الدول المانحة، لكن عندما تمول الأمم المتحدة الوكالة سيكون هناك نتائج عديدة، أبرزها استمرار مشكلة اللاجئين، وهذا ليس أمرًا جيدًا بالنسبة للإسرائيليين.