20-فبراير-2024
الجيش الإسرائيلي يبدأ تحقيقا داخليًا في اخفاقات السابع من اكتوبر

التحقيق سيشمل كل سلاح ولواء وذراع في الجيش | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

سيبدأ جيش الاحتلال خلال الأسبوع المقبل تحقيقات داخلية في الإخفاقات العسكرية التي أدت إلى عملية طوفان الأقصى ورافقت تنفيذ العملية يوم السابع من أكتوبر، وفق ما أفادت به صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء.

التحقيق سيشمل كل سلاح ولواء وذراع في الجيش، وسيتضمن فحص استعدادات القوات للقتال حينها، ووصولها إلى ساحات القتال، وانتشارها في الميدان، وكذلك الطريقة التي قاتلت بها

وأوضحت "هآرتس"، أن التحقيق الذي أمر به رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي سيشمل كل سلاح ولواء وذراع في الجيش، وسيتضمن فحص استعدادات القوات للقتال حينها، ووصولها إلى ساحات القتال، وانتشارها في الميدان، وكذلك الطريقة التي قاتلت بها.

وبحسب "هآرتس"، فإنه بالتزامن مع التحقيقات التي أمر بها هرتسي هاليفي، هناك أيضًا تحقيقات سيجريها فريق إدارة التحقيقات التابع لهيئة الأركان العامة الذي لا يخضع لرئيس الأركان، وسيشمل عمل هذا الفريق التحقيق في قصف منزل في مستوطنة بئيري ومقتل 13 مستوطن ومستوطنة بناءً على تعليمات العميد باراك حيرم.

وأضافت، أن كل وحدة وفيلق في الجيش ستقوم بفحص الأخطاء والإخفاقات التي سبقت عملية طوفان الأقصى، ورسم خريطة لتسلسل الأحداث التي أدت إلى وقوع الحوادث.

وأفادت الصحيفة، أن قرار رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي ببدء التحقيقات جاء على خلفية الرسالة التي بعثها إنجلمان إلى وزير الجيش يوآف غالانت وأبلغه فيها بنيته فتح تحقيق تفصيلي لسلسلة من القضايا المتعلقة بالحرب في قطاع غزة.

وكان هرتسي هاليفي بعث رسالة إلى إنجلمان حذر فيها أن التحقيق الذي ينوي مكتبه القيام به قد يشتت انتباه القادة عن القتال، وسيضر بقدرة التحقيق العملياتية وجودتها، ولن يسمح باستخلاص الدروس اللازمة  لتعلمها من أجل تحقيق أهداف الحرب، منوهًا أنه لا توجد سابقة لإجراء تحقيق في أداء الجيش أثناء انخراطه في الحرب.

وأشارت إلى أن إنجلمان حدد في وقت سابق من هذا الشهر اجتماعًا مع هاليفي، بهدف التوصل إلى تفاهم قبل شروع مكتب إنجلمان بتحقيق خاص حول إخفاقات طوفان الأقصى، بطريقة لا تلحق الضرر بالأنشطة القتالية للجيش والقادة.

يُذكر أن هرتسي هاليفي تعرض سابقًا لهجوم من قبل أعضاء حزب الليكود وأحزاب اليمين المتطرف في الكابينت، بسبب نيته إجراء تحقيق داخلي في الجيش، ستقوم به لجانٌ تضم كبار ضباط الاحتياط الذين شاركوا في صياغة خطة الانسحاب من غزة عام 2004 مثل شاؤول موفاز.