05-ديسمبر-2023
كشف أسرار جديدة عن عملية طوفان الأقصى: هناك جاسوس لحماس

صورة أرشيفية: مقاتلون من كتائب القسام في قطاع غزة | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة الغارديان، أن مقاتلي كتائب القسام الذين نفذوا عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر، كانوا يحملون خريطة يُشتبه أنهم حصلوا عليها بمساعدة جواسيس داخل إسرائيل.

قال مصدر استخباراتي إسرائيلي لصحيفة الغارديان، إن تجميع مثل هذه الخارطة لا يمكن أن يحدث لولا وجود معلومات داخلية، ومن شبه المؤكد أن مصدرها جاسوس لحركة حماس

وبحسب تقرير الغارديان الذي نُشر، بعد 58 يومًا من عملية طوفان الأقصى، فإن التحقيقات التي جرت بعد عملية طوفان الأقصى أظهرت مدى ضآلة فهم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لقدرات حركة حماس، والكم الهائل من الإشارات التي تم تفويتها أو استبعادها حول تجهيز الحركة لتنفيذ عملية ضخمة.

وأوضح التقرير، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أن حركة حماس بدأت منذ سنوات في التخطيط لتنفيذ عملية طوفان الأقصى، ورسمت خريطة شاملة لقاعدة عسكرية إسرائيلية، يُمكن القول إنها أكثر تفصيلاً مما كان يطلبه الجيش نفسه، فهي تتضمن حتى توضيحًا لأسلحة الجنود وأدوارهم، وخريطة دقيقة مرسومة باليد للموقع المستهدف.

وقال مصدر استخباراتي إسرائيلي لصحيفة الغارديان، إن تجميع مثل هذه الخارطة لا يمكن أن يحدث لولا وجود معلومات داخلية، ومن شبه المؤكد أن مصدرها جاسوس لحركة حماس.

وبحسب التقرير، فإن قوات الاحتلال عثرت بحوزة مقاتلي كتائب القسام الذين نفذوا عملية طوفان الأقصى على أدلة استرشادية توضح كيفية أخذ الأسرى، وترجمة لبعض الكلمات من اللغة العربية إلى اللغة العبرية، مثل "ارفع يديك".  

وأفادت مصادر الغارديان، أن أجهزة الكمبيوتر المحمولة والدفاتر المكتوب عليها بخط اليد التي عثر عليها بحوزة مقاتلي كتائب القسام تضمنت خططًا لاستهداف مواقع عسكرية ونقاطًا رئيسية في "وسط إسرائيل"، ما يشير إلى أن كتائب القسام خططت لوصول بعض مقاتليها لاختراق عشرات الأميال داخل إسرائيل، وليس فقط منطقة غلاف غزة.

وأكدت المصادر، أن مقاتلي كتائب القسام حملوا أثناء تنفيذ عملية طوفان الأقصى هواتف محمولة مزودة بشرائح إسرائيلية، وأجهزة اتصال لاسلكية، وبعضهم كان يحمل جهاز إرسال لاسلكي مزود ببطارية تعمل وفق الطاقة الشمسية للحفاظ على الاتصال، وهذا يشير أنهم كانوا يهدفون إلى البقاء لفترة طويلة من الزمن داخل إسرائيل.

ويُقدر عدد مقاتلي كتائب القسام الذين عبروا الحدود بنحو 3 آلاف مقاتل، يقول الإسرائيليون إن 1500 منهم قتلوا في المرحلة الأولى من القتال، لكن الرد العسكري الإسرائيلي كان بطيئًا، ولذلك ظل بعض مقاتلي حماس مطلقي السراح لعدة أيام.