02-يوليو-2024
وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على العملية، لـ"الواشنطن بوست" تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الخوف هو أن أي تفشي للمرض "قد يعرض للخطر دولة إسرائيل ومقاتلي الجيش الإسرائيلي في غزة". وأضاف أن الخطوات اتخذت تحسبَا لمداولات محكمة العدل الدولية، التي تنظر في قضية جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد إسرائيل.

(Getty) قال المسؤولون الإسرائيليون إن "العملية وُوفِق عليها وتنفيذها انسجامًا مع سياسة توسيع الإجراءات الإنسانية في غزة، في ضوء قضية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية"

بدأت شركة الكهرباء في غزة، صباح اليوم الثلاثاء، بإصلاح الأسلاك الكهربائية المتضررة خلال العدوان الإسرائيلي، وربطها بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، لإعادة تشغيل محطة تحلية المياه والصرف الصحي غرب دير البلح.

وزعم مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "العملية نفذت كجهد إنساني لمنع تفشي الأمراض والتلوث في غزة والذي قد يعرض قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع والسكان الإسرائيليين للخطر"، بحسب ما ورد في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

الاحتلال ذهب إلى هذه الخطوة خشية من أي قرار مقبل لمحكمة العدل الدولية

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن "العملية وُوفِق عليها وتنفيذها انسجامًا مع سياسة توسيع الإجراءات الإنسانية في غزة، في ضوء قضية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية".

وانتقد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش قرار ربط البنية التحتية للكهرباء في غزة وكتب: "لقد فقدنا عقولنا تمامًا. نحن نعيد تأهيل غزة بأيدينا قبل نزع السلاح منها".

وتوجه سموتريتش إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة عبر موقع "إكس": "أوقفوا هذه الحماقة. هذه المرة لن يتمكن أحد من ادعاء الجهل، على عكس ما حدث في قضية إطلاق سراح مدير مركز قيادة الإرهاب في الشفاء، أمس"، وفق قوله.

وكتب عضو الكنيست الإسرائيلي جدعون ساعر، رئيس حزب "الأمل الجديد - اليمين المتحد": "من المثير للاهتمام أن نرى من ستقع عليه المسؤولية هذه المرة... حكومة ذات يدين يساريتين".

وقال النائب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من حزب إسرائيل بيتنا: "القرار الذي يجب اتخاذه اليوم هو الفصل الكامل بين إسرائيل وقطاع غزة. لا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا سلع، فصل كامل".

وبحسب منسق الاحتلال في المناطق المحتلة، فإن الهدف من "تشغيل محطة تحلية المياه في قطاع غزة لمنع انتشار الأمراض، بموافقة المستوى السياسي". وقال السكرتير العسكري لوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: إن الهدف من الخطوة "تلبية حاجة إنسانية أساسية".

وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على العملية، لـ"الواشنطن بوست" تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الخوف هو أن أي تفشٍ للمرض "قد يعرض للخطر دولة إسرائيل ومقاتلي الجيش الإسرائيلي في غزة". وأضاف أن الخطوات اتخذت تحسبًا لمداولات محكمة العدل الدولية، التي تنظر في قضية جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد إسرائيل.