30-يناير-2024
صفقة تبادل

سيارات الصليب الأحمر تنقل أسرى إسرائيليين. 30 نوفمبر 2023

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشفت القناة 13 العبرية، اليوم الثلاثاء، أن قادة جيش الاحتلال أعربوا عن موافقتهم لأي صفقة تبادل للأسرى، فيما رجح معلقها السياسي أن قبول بنيامين نتنياهو بالصفقة مناورة لخداع ذوي الأسرى الإسرائيليين، كما توقع معلق سياسي للقناة 14، ومقرب من نتنياهو، رفض الأخير للصفقة.

وقالت قناة 13 العبرية إن "الجهود التفاوضية تتمحور حول محاولة دفع حماس للتنازل عن مطالبتها بوقف كامل  لإطلاق النار، واستبدال ذلك بوقف طويل لإطلاق النار" .

نتنياهو  قدم هامش مناورة واسع جدًا للمفاوضين، ومن أجل الموافقة على الصفقة فإنه يُخاطر بمصيره السياسي. 

ونقلت القناة 12 عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قوله: "أريد أن أوضح أننا لن ننهي هذه الحرب بأقل من تحقيق جميع أهدافنا. لن نخرج الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ولن نطلق سراح آلاف الإرهابيين. ماذا سيحدث؟ النصر الكامل".

وكشف المعلق السياسي للقناة أن "إسرائيل في انتظار حماس"، و من المفترض أن تعقد جلسة مع خليل الحية وإسماعيل هنية ومصر، فيما تمارس الأخيرة، بحسب القناة، ضغوطًا من أجل القبول بالمسودة التي تستبدل مطلبهم من وقف القتال نهائي بوقف إطلاق نار مؤقت طويل يدوم لشهرين أو لمئة يوم، وأضاف المعلق أن هذا يرتبط بعدد الذين سيفرج عنهم.

وشرح المعلق أن ثمة ارتباط بين الفترة الزمنية مقابل الإفراج عن عدد معين من الأسرى، ومن غير المتوقع أن تكون هذه الصفقة مشابهة للصفقة الأخيرة، وبحسب تصريحاته، فإن احتمال عودة "إسرائيل" إلى القتال بعد وقف إطلاق النار "سيكون ضئيلًا".

وعن التداعيات المحتملة للصفقة على المشهد السياسي الداخلي في "إسرائيل"، قال المعلق إن نتنياهو  قدم هامش مناورة واسع جدًا للمفاوضين، ومن أجل الموافقة على الصفقة فإنه يُخاطر بمصيره السياسي. 

وأكد أنه بناء على ردود فعل بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير، فإنهم لن يوافقوا عليها، وقد ينسحبون من الائتلاف الحكومي.

ومع ذلك فإن هذا لا يعني الذهاب لانتخابات مبكرة، كون بنيامين نتنياهو يمتلك أغلبية في المجلس الوزاري المصغر لتمرير الصفقة، ولكن التوصل لها سيلحق به أذى بالغ في صفوف قاعدته الانتخابية. إذ أن وقف الحرب لثلاثة أشهر، يعني السماح بفترة هدوء قد تشجع التظاهرات ضد حكومة نتنياهو، ما قد يدفع غادي أيزنكوت وبيني غانتس والمعسكر الرسمي إلى الانسحاب من الحكومة.  

أما فيما يتعلق بموقف جيش الاحتلال، فقد نقل المراسل العسكري للقناة 13 تصريحات ضباط كبار في الجيش، أكدوا فيها أنهم "سيضربون التحية" لكل صفقة يتوصل إليها المستوى السياسي إن أدت إلى تحرير الأسرى، وسوف ينفذونها، وهم على استعداد في أي مرحلة "لاستئناف القتال بعد فترة إيقاف إطلاق النار".

وأضاف أنه خلال فترة وقف إطلاق النار ستظل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وسيعودون للانتشار  مجددًا، وربما يغيرون تموضع القوات كما حصل في الصفقة الأولى.   

وفي ذات السياق، قال المعلق السياسي للقناة 14 والمقرب من نتنياهو: "لن يتم إبرام صفقة، نقطة وانتهى"، وأضاف أن الصفقة لا تحظى بموافقة واسعة في مجلس الحرب، وأشار إلى أن ليس "ثمة مصلحة إسرائيلية في هذه الصفقة، بل هي مصلحة أميركية، أو مصلحة قطرية".

وأكد أن "إسرائيل تقف وحيدة"، مشيرًا إلى أن نتنياهو "لن يسمح بأي ظرف  الإقدام على مثل هذا الأمر".