بدأ جيش الاحتلال بتعزيز قواته في شمال فلسطين المحتلة، مساء يوم الأربعاء، وسط تهديدات من جيش الاحتلال لحزب الله، وتصاعد في احتمالية توسع القتال خلال الأيام المقبلة.
الجيش الإسرائيلي بدأ بنقل قوات من غزة إلى الشمال، قرب الحدود مع لبنان، ويولي أهمية أكبر لجبهة لبنان مقارنة مع جبهة غزة
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بنقل قوات من غزة إلى الشمال، قرب الحدود مع لبنان، ويولي أهمية أكبر لجبهة لبنان مقارنة مع جبهة غزة.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن إطلاق 50 صاروخًا على "كتسرين" واستهداف "مدنيين" يُعد "تغييرًا لقواعد اللعبة" من جانب حزب الله، و"الجيش الإسرائيلي يستعد للرد بقوة على إطلاق هذه الصواريخ".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت في وقت مبكر من يوم الأربعاء، إن حزب الله أطلق حوالي 50 صاروخًا باتجاه مستوطنة "كتسرين" في الجولان السوري المحتل، وقد سقطت أربعة منها في المستوطنة، ما أدى لإصابة عدة مبانٍ واشتعال حرائق في المنطقة. وأصدرت سلطات الاحتلال تحذيرًا لسكان المستوطنة بالبقاء في المناطق الآمنة حتى إشعار آخر. وجاء قصف حزب الله، بعد قصف إسرائيلي على منطقة البقاع في شرقي لبنان، في منطقة توصف بأنها "عمق لبنان".
وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية، إن حزب الله بقصفه "كتسرين" يرسل إشارة لإسرائيل بأن العمليات الأخيرة والمس بمخازن السلاح والاغتيالات خط أحمر.
يأتي ذلك بينما قام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بجولة ميدانية في قاعدة "رامات دافيد"، يوم الأربعاء، حيث عقد اجتماعًا مع كبار المسؤولين في القوات الجوية الإسرائيلية، واستمع منهم لإحاطة شاملة حول استعدادات القوات الجوية في جميع الجبهات، خاصة في الشمال، وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
وقال نتنياهو: "نحن مستعدون لأي سيناريو، سواء في الدفاع أو الهجوم"، مضيفًا أن "سلاح الجو هو قبضة الحديد التي نستخدمها لضرب نقاط ضعف أعدائنا".
وقاعدة "رامات دافيد" كان قد نشر حزب الله مقطع فيديو في شهر تموز/يوليو الماضي يظهر مواقع بداخلها، وتضمن الكشف عن هوية رئيس القاعدة وصورته الشخصية، وهي لقطات تم تصويرها بطائرة "الهدهد" التابعة للحزب.
وأعلن حزب الله أنه نفذ 13 عملية إطلاق صواريخ وصواريخ كاتيوشا وقذائف مدفعية نحو أهداف إسرائيلية، وبذلك يكون يوم الأربعاء هو أحد أكثر الأيام كثافة في عمليات حزب الله منذ الثامن من أكتوبر، وهو اليوم الذي دخل في حزبه الله إلى المواجهة مع إسرائيل، بعد يوم من عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتتزامن مؤشرات توسع التصعيد بين جيش الاحتلال وحزب الله مع التقارير المتتالية بأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في طريقها للانهيار، نتيجة تمسك بنيامين نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وهو الشرط الذي أضافه مؤخرًا على مقترح بايدن الذي كان قد تبناه مجلس الأمن الدولي في قرار للمجلس خلال شهر تموز/يوليو الماضي، وأيدته حركة حماس.
ومع انهيار المفاوضات، تعود المخاوف في إسرائيل من تنفيذ إيران وحزب الله لتهديداتهما برد قوي على عمليتي اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، بعدما سادت تقديراتٌ بأن إيران وحزب الله سيتجنبان تنفيذ أي هجوم قوي في أثناء المفاوضات، لتجنب تحميلهما مسؤولية انهيارها.