أعلن جيش الاحتلال معطيات تلخص ما وصفها بــ"النشاطات التنفيذية" لقواته خلال عام 2017، مؤكداً أن إعلان ترامب بشأن القدس كان أبرز الأحداث التي كان لها تأثير على قوات الجيش خلال هذا العام، إذ اندلعت على إثره ما قال إنها "اضطرابات عنيفة بين الجمهور الفلسطيني" ومظاهرات، وهذا ما كان متوقعاً مسبقاً من قبل الأجهزة الاستخبارية للاحتلال.
ووفق التقرير، فإن عام 2017 شهد تنفيذ 99 عملية في الضفة الغربية، وهذا الرقم منخفض مقارنة بالسنوات السابقة، إذ شهد عام 2016 ما لا يقل عن 269 عملية، وهو رقم مماثل لعام 2015، إلا أن عمليات هذا العام على قلتها أسفرت عن مصرع 20 إسرائيلياً وجرح 169، فيما سُجل في عام 2016 سقوط 17 قتيلاً في صفوف الإسرائيليين، رغم أن عدد العمليات فيه بلغ ثلاثة أضعاف.
شهد عام 2017 تنفيذ 99 عملية في الضفة الغربية، أسفرت عن مصرع 20 إسرائيلياً، وكان إعلان ترامب الأكثر تأثيراً على جيش الاحتلال
وأكد جيش الاحتلال إطلاق 35 صاروخاً من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المقامة إلى جواره، وهذا أكثر من ضعف عدد الصواريخ التي أُطلقت عام 2016، مشيراً إلى أن أغلب هذه الصواريخ أطلقت بعد إعلان ترامب، باستثناء 10 قذائف هاون أُطلقت على موقع للجيش في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، رداً على تفجير نفق قيد الإنشاء لسرايا القدس.
مقابل ذلك، فإن جيش الاحتلال هاجم 59 هدفاً في قطاع غزة، طوال عام 2017، معظمها تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، من بينها راجمات صواريخ ومواقع عسكرية ومعسكرات تدريب ومنشآت لإنتاج الأسلحة.
ووفق التقرير إياه، فإن جيش الاحتلال اعتقل 3 آلاف و617 مواطناً خلال عام 2017، وهو رقم أعلى بــ500 معتقل عن العام الذي سبقه، فيما تمت مصادرة أكثر من 10 ملايين شيكل بزعم أنها مخصصة لتمويل ما يسميها "نشاطات إرهابية"، كما أغلق 42 مصنعاً للأسلحة، وضبط 455 قطعة سلاح غير قانونية.
يشار إلى أن المعطيات المتعلقة بالاعتقالات لا تشمل المعتقلين في مدينة القدس المحتلة، إذ تجري الاعتقالات هناك من قبل شرطة الاحتلال. أما الأموال المخصصة لــ"نشاطات إرهابية" وفق ادعاءات الجيش، فهي تعود لأسرى سابقين، أو مواطنين تم اعتقالهم خلال مصادرة الأموال، وقد أكدت عوائلهم أنها تخص العائلة وناتجة عن "تحويشة عمر" أو بيع أملاك خاصة، خلافاً لمزاعم جيش الاحتلال بأنها أُرسلت من فصائل المقاومة في غزة.
اقرأ/ي أيضاً:
الهدوء مخادع.. "الشاباك" أحبط 400 عملية هذا العام
محلل إسرائيلي: حماس مستعدة للحرب مقابل..؟