01-أبريل-2023
محمد العصيبي

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعلن مجلس حورة المحليّ في النقب، الحداد الشامل ليومين، احتجاجًا على قتل شرطة الاحتلال الإسرائيلي للطبيب الشاب محمد العصيبي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، مساء الجمعة.

مطالبات بالتحقيق في قتل شرطة الاحتلال للطبيب محمد العصيبي من حورة في النقب، في مدينة القدس

وقال المجلس في بيان، اليوم السبت، إنّ إطلاق النار على الشاب العصيبي -أنهى مؤخرًا دراسة الطب في رومانيا- وهو أعزل ولا يحمل سوى سجادة الصلاة، تعدٍ سافر على الأبرياء، واعتداء لا مبرر له، ودليل على التوجّه العنصري للشرطة الإسرائيلية ضد العرب. 

وطالب المجلس الذي شكك في مصداقية الشرطة الاسرائيلية وكوادرها، إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة، تضم طبيبًا شرعيًا منتدبًا من عائلة العصيبي، لتقصي حقيقة ما جرى، ومحاسبة من أطلقوا النار.

وأعلنت مجالس محليّة أخرى في السبع والنقب الإضراب الشامل رفضًا لجريمة قتل الشاب محمد خالد العصيبي. إذ أعلن مجلس تل السبع الإضراب الشامل اليوم وغدًا، كما أعلنت بلدية رهط الإضراب الشامل في المدينة غدًا الأحد. 

الشرطة الإسرائيلية تكذب 

وأصدر التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ بيانًا، السبت، قال فيه إن إعدام الطبيب محمد العصيبي يأتي وفقًا لقرار سياسي يهدف إلى تصعيد واضح، حيث انزعج بن غفير (وزير الأمن القومي) وأقطاب حكومة اليمين الفاشي الإسرائيلي من الحضور الكبير للفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى، واتخذوا قرارًا واضحًا بالتصعيد ليكون مقدمة لاقتحامات قادمة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى والمزيد من الجرائم والاعتداءات على شعبنا وأهلنا في القدس والبلدة القديمة".

وأكد البيان على أن الشرطة التي كذبت في إعدام الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان واتهمته بتنفيذ عملية في أم الحيران قبل سنوات، وكذلك الكذب في قضية إعدام إياد الحلاق في البلدة القديمة، هي ذات الشرطة التي تكذب عندما تقتل طبيبًا شابًا كان في طريقه ليصلي صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رفقة مئات الآلاف من أبناء شعبنا الذين تواجدوا في الحرم القدسي الشريف في الجمعة الثانية من شهر رمضان الفضيل".

من جهته، قال النائب العربي في الكنيست أيمن عودة إن "محمد العصيبي ذهب ليصلي يوم الجمعة في الشهر الفضيل، ولأنه أصيل وكريم النفس، بواعز نخوته ذهب لتخليص إحدى الفتيات من اعتداء شرطة الاحتلال وكان أعزل، لكن الاحتلال أعدمه ميدانيًا".

وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي إن الطبيب محمد خالد العصيبي ابن بلدة حورة  في النقب، قتل بدم بارد وبرصاص أوتوماتيكي بعد إنهاء صلاته في المسجد الأقصى الذي قدِم إليه نحو 250 ألف مسلم. 

وأضاف أن محمد الأعزل انبرى للدفاع عن فتاة اعتدى عليها الاحتلال، والادّعاء بأنه خطف السلاح وأطلق النار على شرطة الاحتلال وتم الرد عليه، هو ادّعاء كاذب كما أكّد شهود العيان، وقال إن رواية الشرطة كاذبة كما تعودنا على عديد من الروايات الكاذبة مثل جريمة قتل يعقوب أبو القيعان. 

وأشار إلى أن البلدة القديمة مليئة بالكاميرات، ونطالب بعرض أشرطة الفيديو، وأي تأخير في عرض الأشرطة يكون فقط لتشويه الحقيقة والتغطية عليها.

واعتبرت الحركة الإسلامية - الجنوبية أنّ "إعدام الشهيد العصيبي يستهدف حرية العبادة، ويهدف إلى ترويع وتخويف المصلين القادمين إلى المسجد الأقصى وتعكير أجواء رمضان لترسيخ دعايتهم المغرضة بأن رمضان شهر للعنف والتوتر".

وأضافت في بيان أن "رواية الشرطة الإسرائيلية التي ادّعت أن الشاب محمد العصيبي قام بالاعتداء على أحد أفراد الشرطة وسرقة سلاحه كاذبة، وجميع روايات شهود العيان تؤكد أن الشاب كان أعزل وتم إعدامه ميدانيًا بعد أن دفعته النخوة لتخليص فتاة تم الاعتداء عليها".

وطالب الشيخ أسامة العقبي، عضو لجنة التوجيه المنبثقة عن لجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني، بجلسة طارئة للجنة التوجيه المنبثقة عن لجنة المتابعة، وبحضور جميع الأطر السياسية لبحث سبل الرد على إعدام الطبيب محمد خالد العصيبي بدم بارد في ساحات المسجد الأقصى المبارك من قبل شرطة وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، اليمينيّة المتطرّفة.

من جهتها، أصدرت فصائل فلسطينية بيانات وتصريحات منددة بجريمة إعدام شرطة الاحتلال للطبيب محمد العصيبي. 

وقالت حركة حماس إنّ الدماء التي سالت في الأقصى لن تكون إلا وقودًا لتصعيد النضال ضد سياسة التهويد. 

أمّا حركة الجهاد الإسلامي فاعتبرت أن جريمة إعدام الطبيب محمد العصيبي تصعيد عدواني خطير يهدف إلى إرهاب المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى. 

بدورها، حذرت الجبهة الشعبية من التداعيات الخطيرة لجريمة قتل الشاب العصيبي، ودعت للتصدي لإجراءات الاحتلال المتواصلة في المدينة المقدسة. 

وقالت الجبهة الديمقراطية إن حكومة الاحتلال تشعل الحرائق في فلسطين وخارجها، وهي تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك، وما حصل في القدس والأقصى محاولة مكشوفة لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد.