29-يوليو-2021

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

يواصل جيش الاحتلال اعتداءاته بحق مؤسسات أهلية تعمل في مجالات صحية وبحثية وحقوقية في الضفة الغربية. فبعد اقتحام مقر اتحاد لجان العمل الزراعي، ولجان العمل الصحي، وإغلاقهما لستة أشهر، جاء الدور على مركز بيسان للبحوث والإنماء، والحركة العالمية للدفاع عن رام الله، فجر الخميس 29 تموز/يوليو.

صادر جيش الاحتلال حواسيب محمولة ووثائق وأجهزة إلكترونية

وحطَّم جنود الاحتلال الباب الرئيسي وبابًا زجاجيًا لمقر مركز بيسان في حي الماصيون بمدينة رام الله، قريبًا من مقر مجلس الوزراء، خلال اقتحامتهم للمقر فجرًا، حيث صادروا أجهزة إلكترونية وحواسيب محمولة وملفات ووثائق.

كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مقر الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، في حي سطح مرحبا، فخلعت باب المقر عند الساعة الخامسة فجرًا، وصادرت 6 أجهزة حاسوب وجهازي حاسوب محمولين، وبعض الأوراق المتعلقة بالحركة وتمثيلها للأطفال الفلسطينيين في المحاكم العسكرية، وفق ما أفادنا به عايد أبو قطيش.

وقال أبو قطيش، إن هذا الاقتحام هو الاعتداء الأول بشكل مباشر على المقر، لكن سبق أن تعرضت الحركة لحملة منسقة من قبل جهات إسرائيلية مختلفة، تحديدًا مؤسسات مجتمع مدنية صهيونية، إذ حاولوا تشويه صورة الحركة والتشكيك بمصداقيتها وتجفيف منابع تمويلها.

وأضاف، "على مدار السنوات الأربعة الأخيرة تواصلت جهات إسرائيلية مع العديد من المؤسسات الدولية المانحة للحركة العالمية بهدف تشويه صورتها، ووقف تمويلها، هذا الأمر لم ينجح لأنه لم يكن مبنيًا على حقائق".

على مدار السنوات الأربعة الأخيرة تواصلت جهات إسرائيلية مع مؤسسات دولية مانحة للحركة العالمية بهدف تشويه صورتها

وتابع، "نحن في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، نرى أن اقتحام اليوم هو جزءٌ من الحملة التي تشنها سلطات الاحتلال على مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية التي لها دور في فضح انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان في فلسطين، وباللحظة التي فشلوا في تقييد حرية هذه المؤسسات وانه يعطلوا عملها، وجاء هذا السلوك في اقتحام المؤسسة".

اعتداءات الشهور الماضية تخللها أيضًا اعتقال العديد من نشطاء العمل الأهلي، من بينهم مديرة لجان العمل الصحي؛ الناشطة المجتمعية شذى عودة.

واعتبرت شبكة المنظمات الأهلية أن الاعتداءات "تقع بشكل مباشر ضمن مخطط واضح هدفه ضرب العمل الأهلي الفلسطيني، واستهداف للمؤسسات التي لها تماس مباشر في دعم صمود المواطن فوق أرضه، والدفاع عن المناطق المهمشة، والقرى، والبلدات التي تقع خف الجدار، والمدافعة عن حقوق الانسان".

وأضافت في بيان، أن الاحتلال يسعى أيضًا لتضييق الخناق دوليًا على هذه المؤسسات، ووسمها بالإرهاب.

الاحتلال يسعى لتضييق الخناق دوليًا على هذه المؤسسات، ووسمها بالإرهاب

من جانبه، أشار المنسق الإعلامي لشبكة المنظمات الأهلية عصام بكر إلى أن اللوبي الإسرائيلي الذي ينشط في الدول الأوروبية يسعى لتشويه سمعة العمل الأهلي الفلسطيني ومكانته عبر عدة مستويات، من بينها محاولة وصمه بالإرهاب، والقول إن هذه المؤسسات تدعم حركة المقاطعة (BDS)، أو أنها ذات ميول معادية للسامية.

واعتبر بكر، أن هذه الاعتداءات تندرج في إطار الحرب المفتوحة التي يمارسها الاحتلال، بهدف تجفيف منابع وتمويل هذه المؤسسات ومحاولة إخراجها خارج القانون.

وأضاف، "المطلوب اليوم من السلطة الفلسطينية هو حماية عمل هذه المؤسسات كونها تعمل في مناطق مصنفة أ وتقع تحت سيطرتها الكاملة، والعمل أيضًا من خلال المؤسسات الدولية والحقوقية لفضح وكشف هذه الجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

وأكد بكر، أن عمل هذه المؤسسات بشكل علني يكشف زيف مزاعم الاحتلال بأن هذه المؤسسات داعمة للإرهاب، مؤكدًا أن مسيرة العمل الأهلي لن تتوقف باقتحام هذه المؤسسات، أو بملاحقة واعتقال نشطاء العمل الأهلي.


اقرأ/ي أيضًا: 

الكشف عن سر عمره 50 سنة: إبعاد مئات الأسرى الفلسطينيين إلى الأردن

الأغوار الشمالية والضم الهادئ