04-يونيو-2024
هرتسي هاليفي الجيش الإسرائيلي غزة

صورة أرشيفية: هرتسي هاليفي مع مسؤولين في الجيش

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، وقناة 12، في تقارير منفصلة، عن خلافات داخل جيش الاحتلال يُمكن أن توصف بأنها "حرب جنرالات"، على أثر امتناع كبار قادة الجيش عن تحمل مسؤوليتهم في الفشل يوم السابع من أكتوبر، والاستقالة من مناصبهم.

يوسي يهوشع:  هناك حربٌ داخلية بين الضباط، حيث يتزايد الضباط الذين يطالبون رئيس الأركان هرتسي هاليفي وغيره من الجنرالات والضباط المسؤولين شخصيًا عن فشل الحرب بأن يستقيلوا من مناصبهم

المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" يوسي يهوشع، قال إن بالإضافة للحرب متعددة الساحات التي يخوضها الجيش، هناك حربٌ داخلية بين الضباط، حيث يتزايد الضباط الذين يطالبون رئيس الأركان هرتسي هاليفي وغيره من الجنرالات والضباط المسؤولين شخصيًا عن فشل الحرب بأن يستقيلوا من مناصبهم.

وكشف يهوشع عن مواجهة مباشرة بين أحد أهم جنرالات هيئة الأركان العامة، اللواء ساعر تسور، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، مبينًا أن هاليفي قرر إقصاء ساعر تسور من منصبه كقائد للفيلق الشمالي الذي يفترض أن يقود الحرب ضد حزب الله، وسيشغل مكانه العميد دان غولدفوس، وهو قائد في الفرقة 98.

وقال يهوشع: "نشأ ساعر تسور في صفوف المدرعات وتفوق بصفته العميد 401 في عملية الجرف الصامد، وبعد ذلك كقائد للفرقة 162. ليس من المؤكد ما إذا كان نقله من منصبه الآن، أي قبيل احتمال شن حرب واسعة النطاق ضد حزب الله، هو فكرة جيدة. لكن هناك في هيئة الأركان العامة من هو مقتنع بأنه يستحق الترقية بجدارة، وأن يقود ذراع اليابسة بصفته ضابط محنك".

وبين يوسي يهوشع، أن ساعر تسور ليس من الذين يدخلون في مواجهات شخصية، "ولكن شيئًا ما انكسر فيه أيضًا، وأجرى مع رئيس الأركان محادثة صعبة على انفراد، حيث كان هرتسي هاليفي ينوي إبلاغه بتسريحة المتوقع من الجيش الإسرائيلي، فانتقده تسور قائلاً: هل أنا الذي فشلت؟ هل يتوجب علي أن أرحل؟ هناك من يتحمل مسؤولية الفشل وما زال في منصبه. فأجابه رئيس الأركان بأن رئيس استخبارات  الجيش سيغادر، فأجاب تسور: وماذا عن بقية المسؤولين عن الفشل؟".

وبحسب يهوشع، فإن ساعر تسور كان يقصد بسؤاله الجنرالات المسؤولين عن فشل 7 أكتوبر، وحتى رئيس الأركان نفسه، الذي أعلن أنه يتحمل المسؤولية عن الفشل وينوي الاستقالة، لكنه لم ينفذ ما أعلنه، ونتيجة لذلك تسمع انتقادات حادة بهذا الخصوص.

وأوضح يهوشع، أن أحد المواقف التي سُمعت فيها الانتقادات، كانت دورة تأهيل وإعداد القادة الميدانيين، حيث وجه المتدربون انتقادات قاسية لقادتهم حول مسؤولية هيئة الأركان العامة، وحقيقة أن المسؤولين عن الفشل لم يبادروا إلى الاستقالة، وهذا يختلف تمامًا مع ما يتم تدريسهم إياه.

وقال مسؤولٌ كبيرٌ في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الفشل في السابع من أكتوبر يقع تحت مسؤولية رئيس الأركان، "ومن أجل خير الجيش الإسرائيلي والدولة، عليه أن يتحمل مسؤولية الفشل ويستقيل".

وأضاف المسؤول العسكري، "أشعر بالأسف على هرتسي هاليفي، فهو قائد جيد وشجاع وشخص جيد، ولكننا نحتاج إلى شخص لتحمل العبء. أي ضابط كان له دور في الفشل يجب أن يعود إلى منزله فورًا، وبالتأكيد لا يجب أن يقوم من تسببوا بفشل السابع من أكتوبر بتعيين قادة الجيش في المستقبل".

قناة 12: انتقد الجنرالات، في اجتماعهم مع هاليفي، تعثر الحرب في قطاع غزة، و"الدوران في دائرة مفرغة" حاليًا

واقعة أخرى في "حرب الجنرالات"، كشفت عنها قناة 12، أحد طرفيها أيضًا رئيس الأركان هرتسي هاليفي، بينما الطرف الآخر هذه المرة هم مجموعة من الجنرالات وليس شخصًا واحدًا، إذ وقعت ملاسنة بين الطرفين ملاسنة في هيئة الأركان صباح يوم الإثنين.

وبحسب قناة 12، فإن الجنرالات سألوا هرتسي هاليفي لماذا لم يستقل من منصبه رغم إعلانه تحمل المسؤولية عن الفشل في السابع من أكتوبر، فأجاب هاليفي: "لقد أعلنت المسؤولية في الأيام الأولى. إن الشعور بالمسؤولية يرافقني كل يوم".

كما انتقد الجنرالات، في اجتماعهم مع هاليفي، تعثر الحرب في قطاع غزة، و"الدوران في دائرة مفرغة" حاليًا.