22-مارس-2018

صبّت "العملية الأمنية" في قطاع غزة اليوم الخميس مزيدًا من الزيت فوق نار التصعيد الكلامي والاتهامات المتبادلة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، إذ اتهمت السلطة الحركة بـ"افتعال أحداث جديدة للتغطية على تورطها في الهجوم على موكب رئيس الوزراء"، وهو الاتهام الذي اعتبرته حماس "إصرارًا على الكذب وتضليل الرأي العام".

وأعلنت حركة حماس عن مقتل أنس أبو خوصة وشخص آخر، تقول إنهما المسؤولان عن الهجوم على موكب رئيس الوزراء، وذلك خلال اشتباك مسلح وقع في النصيرات وسط قطاع غزة، أدى أيضًا لمقتل عنصرين في قوى الأمن بغزة، تم تشييعهما فور انتهاء العملية.

السلطة الفلسطينية تتهم حماس بافتعال أحداث النصيرات للتهرب من "محاولة اغتيال الحمدلله"

وسارعت الحكومة إلى التعليق على العملية الأمنية بالقول إن حركة حماس "ترسم وتنفذ سيناريوهات مشوهة حول محاولة الاغتيال، وتختلق روايات واهية لا تتفق مع المنطق"،  مؤكدة أن حركة حماس "تتحمل المسؤولية الكاملة عن محاولة الاغتيال".

في الوقت ذاته، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري، إن حماس "تواصل الكذب والتضليل وخلط الأوراق وتوجيه الأنظار، بافتعال أزمات وجرائم قتل وأحداث تساعدها على التهرب من مسؤولياتها المباشرة في التخطيط والتنفيذ لمحاولة الاغتيال".

وأضاف الضميري أن حماس "فعلت الأمر ذاته مع عدد من قادتها، وليس لديها مشكلة في قتل أشخاص بدم بارد لإغلاق ملف التحقيق الصوري أمام الرأي العام، دون إفشاء معلومات خطيرة تدين قيادات وازنة في صفوفها متورطين في جرائم وطنية".

حماس: موقف الحكومة من أحداث النصيرات يعكس إصرارها على الكذب وتضليل الرأي العام

رد حماس على الهجوم العنيف لم يتأخر، وجاء من خلال فوزي برهوم الناطق بلسان الحركة، الذي قال إن تصريحات الحكومة والضميري "تؤكد إصرار الحكومة على الكذب، وتضليل للرأي العام، والتغطية على الجهات التي تقف وراء الهجوم".

وأضاف، "التصريحات تعكس فضيحة هذه الحكومة، والحرج الشديد الذي وقعت فيه جراء محاولاتها توجيه التهم والأحكام الجاهزة والمسبقة كخطوة استباقية لحرف مجريات التحقيق".

وخلال تشييع جثماني عنصري الأمن القتيلين في عملية اليوم، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن العبوة الناسفة المستخدمة في الهجوم لم تكن معدة للقتل، "لكن خلفها أهدافًا سياسية وميدانية أوصلت البعض للمطالبة بلجنة تحقيق دولية".