21-يوليو-2024
هند رجب

الطفلة هند رجب

قال خبراء في الأمم المتحدة، إن قتل الطفلة هند رجب مع 6 أفراد من أسرتها ومسعفين "قد يصل إلى جريمة حرب"، مؤكدين رفضهم لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن قواته لم تمكن موجودة في المنطقة.

وجاء موقف الخبراء يوم الجمعة، بعد ما يقارب 6 شهور من استشهاد هند رجب بنيران جيش الاحتلال، مع 6 من أفراد عائلتها، ومسعفيْن كانا يحاولان الوصول إليها، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.

أوضح الخبراء، أن تحليلات الطب الشرعي من مسرح الجريمة تقدم أدلة قاطعة على موقع سيارة الأسرة في خط الرؤية لدبابة إسرائيلية، وكيف أن السيارة تعرضت لإطلاق النار من مسافة قصيرة للغاية

وأكد الخبراء الأمميون المستقلون، أن "غياب التحقيق والمساءلة المناسبين (في استشهاد هند وأفراد أسرتها) أمر يثير القلق البالغ وقد يصل في حد ذاته إلى انتهاك الحق في الحياة".

وأوضح الخبراء، أن تحليلات الطب الشرعي من مسرح الجريمة تقدم أدلة قاطعة على موقع سيارة الأسرة في خط الرؤية لدبابة إسرائيلية، وكيف أن السيارة تعرضت لإطلاق النار من مسافة قصيرة للغاية باستخدام نوع من الأسلحة يمكن فقط نسبُه إلى القوات الإسرائيلية.

وأضاف الخبراء في بيانهم، أن "وحشية أعمال القتل (بحق هند وأسرتها) يبدو أنها تظهر مدى استهتار الجيش في حملته في غزة".

وأكد الخبراء أن عمليات القتل هذه ليست حالات منفردة، وشددوا على ضرورة إجراء التحقيقات وضمان المساءلة بشأن جميع حالات القتل خارج نطاق القضاء.

وحذر الخبراء من أن القتل المتعمد أو العشوائي للأشخاص المحميين، بمن فيهم المدنيون والعاملون في المجال الطبي والإغاثة، يصل إلى جرائم الحرب، كما يصل إلى الجرائم ضد الإنسانية إذا كان منهجيًا. وشددوا على ضرورة منعه بكل السبل.

ودعا الخبراء إلى وقف الهجمات ضد السكان المدنيين في غزة، وحذروا من أن "الطبيعة المنهجية" للهجمات قد تصل إلى الجرائم ضد الإنسانية.

وكان قد عُثر على جثمان الشهيدة هند رجب و6 من أفراد عائلتها، بعد 12 يومًا من فقدان الاتصال بها، عندما كانت برفقة عم والدتها بشار حمادة وزوجته وأبنائهما الأربعة، قبل أن يطلق جيش الاحتلال نيرانه عليهم ويقتل بشار وزوجته وأطفالهما الأربعة، بينما بقيت هند على قيد الحياة، إلا أن جيش الاحتلال ظل يحاصرها بنيرانه داخل مركبة في محطة فارس للمحروقات في مدينة غزة.