الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف موقع "زمان يسرائيل" عن مخطط استيطاني يقوم على إعادة مئات المستوطنين إلى مستوطنة "افيتار" في جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي نابلس، ومستوطنة "حومش" جنوب جنين، بدءًا من شهر نيسان/ابريل القادم، تزامنًا مع الاحتفالات بعيد "البيسح".
يقول القائمون على الخطة، إنهم نجحوا في تجنيد مئات المستوطنين للمشاركة في تنفيذ المخطط الاستيطاني، ويتوقعون تجنيد المزيد في الأسابيع القادمة
ويقول القائمون على الخطة، إنهم نجحوا في تجنيد مئات المستوطنين للمشاركة في تنفيذ المخطط الاستيطاني، ويتوقعون تجنيد المزيد في الأسابيع القادمة.
وقالت دانييلا فايس، زعيمة حركة "نحالاة" الاستيطانية، التي تشارك في تنفيذ المخطط، إن حوالي ألفي مستوطن سيشاركون في الاحتفالات في بؤرة "افيتار" المقامة في جبل صبيح، مضيفة: "سنعود إلى افيتار ونجدد حياة مستوطنة ضخمة. سنبدأ بإعادة 53 عائلة عاشت هناك حتى الإخلاء الأخير".
وأضافت، أنهم على علم بالصعوبات التي ستواجههم، وأن السياسة العامة الإسرائيلية تنص على عدم بناء مستوطنات جديدة، في ظل الضغط الأمريكي، وضغط اليسار الإسرائيلي والأحزاب الفلسطينية في الداخل، "لكننا أيضًا نضغط من الجانب الآخر" وفق قوله.
يُذكر أن جيش الاحتلال قام بإخلاء بؤرة "افيتار" مؤقتًا في بداية شهر تموز/يوليو 2021، بموجب اتفاقية موقعة بين وزير الجيش، آنذاك، بيني غانتس، والمستوطنين في البؤرة، على أن يتم فحص ملكية الأرض وإن كانت ذات ملكية خاصة لفلسطينيين. وقبل أيام قليلة من مغادرة منصبه في شهر شباط/فبراير 2022، وافق المستشار القانوني لحكومة الاحتلال افيحاي مندلبليت على المخطط، وسمح بإعادة إنشاء مدرسة دينية استيطانية وشرعنة البؤرة الاستيطانية بأكملها.
وتتضمن الاتفاقيات الائتلافية بين حزب الصهيونية الدينية وحزب الليكود بندًا ينص على إعادة المستوطنين إلى بؤرة افيتار الاستيطانية، وإلغاء قانون "فك الارتباط" الذي تم بموجبه إخلاء مستوطنة "حومش"، وبالتالي سيكون ممكنًا إعادة المستوطنين للمستوطنة المقامة على أراضي قريتي برقة وسيلة الظهر.
وأثارت خطة الانفصال "قانون فك الارتباط" من جانب واحد (التي أخليت بموجبها مستوطنة حومش والمستوطنات في قطاع غزة) خلافات كبيرة داخل "إسرائيل"، واتهم معارضوها، ارئيل شارون، رئيس الحكومة حينها، بأنه تنكر لوعود قطعها على نفسه قبل انتخابه رئيسًا للحكومة، وأنه قام بها استجابة لضغوط أمريكية.
قالت دانييلا فايس: "نحن قادمون إلى افيتار وحومش في كل الأحوال، سواءً تم الإعلان عن شرعنتهما أم لا. هذا سيكون الاختبار الأول لهذه الحكومة"
وفي وقت سابق، أعلن أن اتفاق حزبي "الليكود" مع الصهيونية الدينية الذي انضم بموجبه الأخير للائتلاف الحكومي يتضمن بندًا بترخيص جميع البؤر الاستيطانية المقامة بدون ترخيص من جيش الاحتلال في غضون 60 يومًا بعد أداء الحكومة يمينها الدستوري.
وبحسب تقديرات قادة جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك"، التي نقلها موقع "يسرائيل زمان" في تقريره، فإن "إسرائيل" لن تتمكن من الإعلان عن ترخيص مستوطنة "افيتار" حتى منتصف شهر نيسان/ابريل، بسبب حلول شهر رمضان، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي لزيادة التوتر بين جميع الأطراف في هذه الفترة الحساسة.
ورجحت دانييلا فايس، أن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت لن يرفض عودة المستوطنين إلى مستوطنة "افيتار"، مضيفة أنهم ينتظرون إعلان غالانت ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إعلانًا بهذا الخصوص. وتابعت: "نحن قادمون إلى افيتار وحومش في كل الأحوال، سواءً تم الإعلان عن شرعنتهما أم لا. هذا سيكون الاختبار الأول لهذه الحكومة".