11-فبراير-2024
خلافات إسرائيلية حول الهجوم على رفح

مخيم للنازحين في رفح | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت تقارير إسرائيلية عن خلافات بين المستوى العسكري والمستوى السياسي في إسرائيل حول الهجوم البري على رفح، وقد ظهرت في جلسة مجلس الحرب قبل أيام، وأن نتنياهو يحاول تحميل الجيش مسؤولية التأخر في تنفيذ الهجوم.

أوضحت القناة 12، أن هناك شعورًا لدى الجيش والجهات المعنية في الحكومة بأن رئيس الحكومة يحاول منذ الآن تهيئة الميدان لتحميل الجيش المسؤولية عن التلكؤ بشأن العملية في رفح

وبحسب القناة 12، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وخلال جلسة مجلس الحرب قبل أيام، حث الجيش والمنظومة الأمنية على "بلورة خطة بسرعة لمهاجمة رفح بريًا"، كما طلب استدعاء قوات الاحتياط التي تم تسريحها، ليرد رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي على نتنياهو قائلاً: "نحن نعرف كيف نؤدي أي مهمة بدون استدعاء المزيد من قوات الاحتياط، لكن هناك أبعاد سياسية يجب أن تجري معالجتها أولاً قبل البدء في العملية البرية في رفح، فالخطة تتطلب إخلاء مليون وثلاثمئة ألف شخص يتواجدون هناك، وهذه العملية تتطلب تنسيق المستوى السياسي مع مصر".

ورأت المراسلة السياسية للقناة 12، أن رد هاليفي على نتنياهو يعني أن "رئيس الأركان يقول لرئيس الحكومة: نحن الجيش سنفعل ما يكلفنا به المستوى السياسي، لكن في النهاية هناك قضايا عالقة، من بينها إخلاء السكان، إلى أين سنقوم بإخلائهم؟ والتنسيق مع المصريين هو شأن المستوى السياسي، وهذا الأمر، ليس بمقدور الجيش فعله دون قيادة سياسية تقود هذه الخطوة".

وأوضحت القناة 12، أن هناك شعورًا لدى الجيش والجهات المعنية في الحكومة بأن رئيس الحكومة يحاول منذ الآن تهيئة الميدان لتحميل الجيش المسؤولية عن التلكؤ بشأن العملية في رفح.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "العملية في رفح تقترب، وهذا يحدث في ظل غياب التنسيق داخليًا وكذلك في مواجهة المصريين، وفي النهاية ملزمون كما قال رئيس الأركان بتنسيق ذلك من النواحي السياسية في المستويات السياسي، ومثل هذا التنسيق حتى الآن غير متوفر".

وقدم المتحدث بيانًا باسم جيش الاحتلال ردًا على القناة، وكتب فيه: "نحن ننفذ ما يكلفنا به المستوى السياسي، الذي لم يحدد حتى الآن تاريخًا محددًا للعملية في رفح".  من جانبها، مراسلة القناة 13 علقت على بيان الجيش قائلة: "هذا أمر استثنائي. في العادة فإن المتحدث باسم الجيش لا يتطرق لما يقال في مناقشات مغلقة، وأعتقد أن ذلك نوع من الاستعداد لإمكانية أن يقول رئيس الحكومة إن العملية في رفح تأجلت بسبب أن الجيش لم يكن مستعدًا".

وفي ذات السياق، كشف المراسل العسكري للتلفزيون الإسرائيلي "كان" أن جيش الاحتلال يدرس خياراته بشأن تهجير أهالي رفح والنازحين فيها من شمال قطاع غزة، "وحاليًا في المنظومة الأمنية والعسكرية يحاولون بلورة بدائل متنوعة لمسألة إلى أين سيتم إجلاء كل السكان المتواجدين في رفح".

وأوضح المراسل العسكري لقناة "كان" روعي شارون، أن أي عملية إجلاء للسكان والنازحين من رفح سيكون لها ثمنٌ جانبي، ففي خانيونس مايزال الهجوم البري مستمرًا ويصعب نقلهم السكان والنازحين من رفح إليها، أما شمال قطاع غزة فإخلاء السكان إليه سيُفقد الجيش "السيطرة" هناك، وسيكون بإمكان حماس بسهولة ترميم قدراتها.

وأكد شارون، أن الشروع بالهجوم البري على رفح مرتبط  بالمستوى السياسي، فهو الذي يتوجب عليه إنتاج الظروف للجيش للبدء بهجومه، مبينًا أن كل ذلك يجب أن يتم في إطار زمني محدود، بسبب اقتراب شهر رمضان، "وهذا هو التحدي الكبير للمنظومة الأمنية والعسكرية والمستوى السياسي" حسب قوله.