08-مايو-2022
خليل عواودة

بقلق بالغ تترقب السيدة دلال خليل، زوجة الأسير خليل عواودة (40 سنة) أي خبر عن حالة زوجها المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 67 يومًا متتاليًا، رفضًا لاعتقاله الإداري. قبل خمسة أيام تمكن المحامي من زيارة خليل في عيادة سجن الرملة، ومنذ يوم الثلاثاء (3 أيار/مايو) حتى اليوم لم يرد عنه أي جديد.

المحامي جلس قبالة خليل في آخر زيارة قرابة نصف ساعة،ـ ولم يتمكن خليل من التعرف على ملامح المحامي نتيجة صعوبة النظر لديه وتردي حالته الصحية

تقول دلال لـ الترا فلسطين، إن المحامي جلس قبالة خليل في آخر زيارة قرابة نصف ساعة،ـ ولم يتمكن خليل من التعرف على ملامح المحامي نتيجة صعوبة النظر لديه وتردي حالته الصحية.

وأوضحت، أن خليل يعاني من صداع شديد، وآلام في المفاصل، وآلام في الخاصرتين، وتقيؤ مستمر، وصعوبة في الرؤية، وفي بعض الفترات خلال إضرابه استفرغ الدم بسبب الجفاف الشديد في المعدة، نتيجة توقفه عن شرب الماء لرفض المعدة استقباله، لكنه عاود استئناف شرب الماء.

وقضت عائلة خليل عواودة عيد فطر صعب في غيابه ومخاوفها على حياته وسلامته. تقول دلال: "كنا نأمل أن يكون موعدنا مع الإفطار في العيد، موعد مع فك إضراب خليل وتحقيق مطلبه بالحرية، لكن على العكس هو اليوم في حالة صعبة ويعاني من الألم، ونحن في حالة ترقب وخوف شديد على الحال الذي وصل إليه، خاصة بعد التعنت بعدم نقله للمستشفى".

عائلة الأسير خليل عواودة
عائلة الأسير خليل عواودة

وتابعت: "خليل جسده ضعيف، وبعد 66 يوم من الإضراب لابد أن جسمه فقد أكثر من ثلثي وزنه، وفي آخر رسالة بعثها إلينا طلب أنه -عندما يدخل في الغيبوبة- تأتي سرين ولورين ابنتيه وتهمسان في أذنه دعوات للاستيقاظ".

ومن المقرر أن تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأحد، في الالتماس المقدم إليها بطالب عدم تجديد الاعتقال الإداري الحالي للمعتقل خليل عواودة، له وأن يم الإفراج عنه بعد انتهاء فترة اعتقاله الحالية.

وحول آخر التطورات في هذا الملف، قالت زوجته دلال إنه في حال أمرت المحكمة بتجميد الاعتقال الإداري من المتوقع نقله إلى مستشفى مدني كما جرى مع الأسرى السابقين المضربين، وبالعادة عندما يصدر قرار بتجميد الاعقتال الإداري يكون بداية للمفاوضات.

تلغرام

ونوَّهت دلال، أنه آخر قرار صدر عن المحكمة العليا كان نقل خليل إلى مستشفى مدني نتيجة وضعه الصحي، ولكن بعد نقله بيوم تم إرجاعه إلى عيادة سجن الرملة، بسبب رفضه تلقي العلاج، لأن العلاج يكون بمنحه المدعمات التي يرفض من طرفه أخذها، ويصر على خوض الإضراب بدونها.

وأضافت: "عندما نقل للمستشفى تواصلنا مع نشطاء حتى نتأكد من ذلك، وبالفعل تم نقله ولكن بمسمى مريض آخر، دلالة على حرص الاحتلال على عدم خروج صورة خليل للإعلام، ووضعه الذي وصل إليه، ومع ذلك تم إرجاعه إلى سجن الرملة".

وكان خليل قد أرسل رسالة إلى عائلته بمناسبة عيد الفطر، قال فيها إن مدير عيادة سجن الرملة أبلغه أنهم لن ينقلوه إلى مستشفى مدني إلا بعد فقدان الوعي، والدخول في غيبوبة وبعد إنعاشه.

وفي رسالته، أضاف خليل: "مزيد من العناد، مزيد من الصبر، مزيدٌ من الثبات حتى ينفلق الفجر". تؤكد دلال، أن زوجها خليل لا ينوي التراجع حتى تحقيق مطلبه بالحرية، وهو ما لمسته بوضوح في رسالته.

تؤكد دلال، أن زوجها خليل لا ينوي التراجع حتى تحقيق مطلبه بالحرية، وهو ما لمسته بوضوح في رسالته

واعتقل جيش الاحتلال، خليل عواودة بتاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر 2021، ثم صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وسبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2002. وهذا الاعتقال هو الخامس لخليل، بينها ثلاثة اعتقالات إداريّة، وهو متزوج وأب لأربع طفلات.

والأسير عواودة  من بلدة إذنا قضاء الخليل، من مواليد 1981، وهو يعمل سائقًا على سيارة أجرة ويدرس تخصص الاقتصاد في جامعة القدس المقتوحة، ولم يتخرج حتى اليوم بسبب الاعتقالات المستمرة له، بحسب ما ذكرت زوجته.

وفي وقت سابق، أكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال اعتمدت سياسة جديدة في التعامل مع إضرابات الأسرى، تقوم على المماطلة في الاستجابة لمطلب الأسير بهدف إنهاك جسده والتسبب له بأمراض ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقًا.