يبدو العنوان معاكسًا لواقع وقوانين كرة القدم التي تتسم بالشفافية والنزاهة، لكنه حدث حقيقي جاء من فكرةٍ للطفل أحمد رشاد الهوارين، وهو الطالب في الصف التاسع الأساسي في مدرسة كرزا ببلدة الظاهرية قضاء الخليل، لعلها تساهم في إنقاذ فريقه من نزيف النقاط الذي لازمه منذ بداية الموسم الكروي الجديد. والفكرة أن من يسجل أول أهداف الفريق في مباراته أمام شباب البيرة في الأسبوع الثالث من دوري المحترفين يحصل على 100 دولار هدية.

فريق الظاهرية الذي حاز على لقب المحترفين في مناسبتين آخرهما كانت عام 2015، عانى كثيرًا في الموسم الماضي واحتل الترتيب العاشر، قبل أن يفتتح الموسم الحالي بالخسارة في أول جولتين.

والد أحمد يقول في حديث لـ الترا فلسطين إن ابنه اقترح الفكرة قبل انطلاق مباراة الفريق في الأسبوع الثالث أمام البيرة، من أجل تحفيز اللاعبين وحثهم على الانتصار، بعيدًا عن مبدأ الأنانية، فالهدف الأول هو تحقيق الانتصار.

انطلقت المباراة وبقيت النتيجة تشير لتقدم البيرة بهدف حتى الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي، حينما سجل البديل حمادة عوايصة هدف التعادل.

يؤكد عوايصة لـ الترا فلسطين أنه لم يكن يعلم بالجائزة قبل خوض اللقاء، لكنه فوجئ بها مع نهايتها، موضحًا أنها تساهم في رفع الحماس لدى اللاعبين، خاصة أن غالبيتهم من أبناء النادي وفي بداية مشوارهم الكروي.

ويضيف عوايصة - الذي يستعد للسفر إلى مصر لدراسة الطب البشري - أن هذا الهدف هو الأول له مع الفريق في مشوار المحترفين، وسيحمل معه ذكرى جميلة، بعد خطف أول نقطة للفريق هذا الموسم.

وأثار الإعلان عن الجائزة الحديث عن وجود نوع من الظلم للاعبين ونشر الأنانية بينهم، وهو ما نفاه المهتم بالشأن الرياضي أدهم وريدات، الذي أشار إلى أن الجماهير الغزلانية ستُقدم في كل مباراة حوافز للاعبين للعودة بالفريق إلى وضعه الطبيعي وتحقيق الانتصارات.

ويستعد الفريق للجولة الرابعة من دوري المحترفين حينما يواجه فريق ثقافي طولكرم. وفي هذا الشأن يقول الهوارين إن نجله أحمد سيقدم 100 دولار ثانية ربما تكون من نصيب الحارس في حال حافظ على نظافة شباكه، أو لأفضل لاعب في المباراة.