27-نوفمبر-2023
صورة أرشيفية لعلماء الاحتلال بجوار مركبة فضائية. 17 ديسمبر 2018. GETTY Images

صورة أرشيفية لعلماء الاحتلال بجوار مركبة فضائية. 17 ديسمبر 2018. GETTY Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

نقلت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية العبرية مخاوف إسرائيلية من مقاطعة سرية "تهدد البحث العلمي الإسرائيلي"، وجاء في التقرير أن "العقلية المناهضة لإسرائيل في جامعات الولايات المتحدة تمنع دعوة الباحثين الإسرائيليين إلى المؤتمرات الأكاديمية والحصول على تمويل لأبحاثهم، كما أنها تضر بالنشاط الأكاديمي في إسرائيل، الذي يعتمد على التعاون الدولي". 

ويدعي الباحثون الإسرائيليون، بحسب الصحيفة، أن تؤدي المقاطعة الأكاديمية في الخارج إلى الإضرار بعملهم، ويخشون من أن تمنعهم من التقدم المهني، بل وحتى "الإضرار في وقت لاحق بالبحث الأكاديمي والعلمي في إسرائيل ككل". 

بحسب مصادر إسرائيلية، انخفضت فرص قبول الباحثين الإسرائيليين للحصول على درجة الدكتوراة في الخارج بنسبة 10 في المئة.

ووفقًا للصحيفة فإن كبار المسؤولين في عالم الأبحاث في "إسرائيل" يدركون بالفعل أن المقاطعة بدأت تؤدي إلى نبذ الباحثين الإسرائيليين في العالم الأكاديمي. 

ويقول باحث إسرائيلي له علاقات أكاديمية في الخارج لصحيفة "ذا ماركر": "العالم الأكاديمي والعلمي ثار ضدنا، ويخشى الباحثون الشباب في إسرائيل من التعرض للمضايقات، ومن منعهم من الحصول على المنح البحثية ورفض التعاون معهم"، مضيفًا أن هناك بالفعل حالات لباحثين في الخارج أبلغوا زملائهم في "إسرائيل" بإنهاء التعاون معهم.

وتدعي البروفيسورة ريفكا كرمي، رئيسة منظمة "العلم في الخارج" التي تساعد العلماء الإسرائيليين في أنحاء العالم، أن هناك "مقاطعة سرية تشمل رفض قبول منشورات الباحثين الإسرائيليين وتحكيمها، أو رفض عروض حضور مؤتمرات في إسرائيل أو وقف دعوة الباحثين الإسرائيليين".

مضيفًة أن "هذه المقاطعة السرية يمكن أن تلحق الضرر بالأوساط الأكاديمية في إسرائيل"، واعتبرته مصدر قلق كبير، خاصة ما بين آلاف الباحثين الإسرائيليين في الخارج، بما في ذلك طلاب ما بعد الدكتوراة.

وادعت الصحيفة أن الباحثين في" إسرائيل" يواجهون ضررًا مهنيًا، إذ تعتمد كل مرحلة من مراحل تقدمهم المهني على العلاقات التي يطورونها مع زملائهم في مجال بحثهم في الخارج، ونقلت عن البروفيسور ديفيد ليفي باور من قسم العلوم السياسية والسياسة العامة في الجامعة العبرية قوله إن "بعض المؤسسات في الخارج أوقفت إجراءات الترقية خوفًا من عدم تمكن الباحثين الإسرائيليين من الحصول على رسائل التقييم اللازمة للترقية".

وكشفت البروفيسورة راشيل ألترمان، المحاضرة في مجال تخطيط المدن والقانون في التخنيون وعضو الأكاديمية الوطنية للعلوم أن فرص قبول الباحثين الإسرائيليين للحصول على درجة الدكتوراة في الخارج انخفضت بنسبة 10 في المئة.

وتدعي راشيل ألترمان أن "هذا الوضع لا يضر الشباب فحسب، بل يضر أيضًا كبار الباحثين الذين يعتقدون أن العلاقات التي اكتسبوها في الماضي ستساعدهم"، مضيفة أنها واجهت أثر حركة المقاطعة قبل الحرب، ولكن الآن أصبحت أكثر وضوحًا، إذ رفضت، على حد قولها، بعض الجمعيات العلمية التي تعمل فيها من نشر بيان دعم لـ"إسرائيل". 

فيما قال إيتاي هاليفي، من قسم علوم الأرض والكواكب في معهد وايزمان والرئيس الحالي لأكاديمية الشباب الإسرائيلية إن "هناك شعور بالعزلة المتزايدة، إلى جانب الانتقادات وانعدام التعاطف تجاه إسرائيل".

وكشفت الصحيفة، نقلًا عن باحثين، أن هناك "عداء تجاه إسرائيل" في أقسام الجامعات الأمريكية، لم تكن موجودة مسبقًا، مثل كليات الطب، وبحسب الباحثين، فإن مقاطعة "إسرائيل" كانت منحصرة في السابق على أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية، ولكنها امتدت إلى باقي الأقسام العلمية. 

وأضافوا إلى أن هناك "إحجامًا لدى الناس عن تحكيم مقالات الإسرائيليين وقبولها، ويتلقى الباحثون الرفض تلو الرفض بغض النظر عن نوعية الباحث، ولكن فقط لأنه ينتمي إلى مؤسسة إسرائيلية".

ويشن الاحتلال حربًا ضد قطاع غزة أدت إلى استشهاد نحو 15 ألف فلسطيني، وارتكب مجازر في مستشفيات القطاع، واستهدف الكوادر الطبية والعلمية الفلسطينية، وحاصر المرضى والعاملين في المجمعات الطبية، إضافة إلى اعتقاله عددًا من الأطباء والعاملين في المجال الصحي، من بينهم مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية.