قال رؤساء الوكالات الرئيسيّة للأمم المتّحدة إنّ الوضع في شمال قطاع غزّة "كارثي"، محذّرين من أنّ سكّان القطاع بأكملهم معرضون "لخطر الموت الوشيك". وجاء في البيان المشترك الصادر عن رؤساء المنظّمات الّتي تشكّل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتّحدة: "إنّ الوضع الّذي يتكشّف في شمال غزّة مأساويّ... إنّ الشعب الفلسطينيّ بأكمله في شمال غزّة معرض لخطر الموت الوشيك؛ بسبب المرض والمجاعة والعنف".
رؤساء الوكالات الرئيسيّة للأمم المتّحدة: المساعدات الإنسانيّة لا تستطيع مواكبة حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى شمال غزة
وأوضحوا أنّ منطقة الشرق الأوسط بأكملها أصبحت الآن على حافّة الهاوية، ودعوا إلى وقف فوريّ للأعمال العدائيّة.
وعودة إلى شمال غزّة، قال البيان: "لقد ظلّت المنطقة تحت الحصار لمدّة شهر تقريبًا، وحرمت من المساعدات الأساسيّة والإمدادات المنقذة للحياة، بينما استمرّ القصف والهجمات الأخرى. وفي الأيّام القليلة الماضية فقط، قتل المئات من الفلسطينيّين، معظمهم من النساء والأطفال، وهجر الآلاف مرّة أخرى قسرًا".
وأضاف رؤساء الوكالات الرئيسيّة للأمم المتّحدة: إنّ "المساعدات الإنسانيّة لا تستطيع مواكبة حجم الاحتياجات بسبب القيود المفروضة على الوصول. والسلع الأساسيّة المنقذة للحياة غير متوفّرة. والعاملون في المجال الإنسانيّ غير آمنين للقيام بعملهم، وتمنعهم القوّات الإسرائيليّة وانعدام الأمن من الوصول إلى المحتاجين".
وحثوا جميع الأطراف المتقاتلة في الأراضي الفلسطينيّة المحاصرة على حماية المدنيّين، ودعوا إسرائيل إلى "وقف هجومها على غزّة، وعلى العاملين في المجال الإنسانيّ الّذين يحاولون تقديم المساعدة".
واستمرّ البيان، بالقول: "يجب تسهيل الإغاثة الإنسانيّة، ونحن نحثّ الأطراف جميعها على توفير الوصول دون عوائق إلى الأشخاص المتضرّرين"، في حين "لا ينبغي أن تتحوّل المستشفيات إلى ساحات معارك".
ووقع على البيان من قبل رؤساء وكالات الأمم المتّحدة الإنسانيّة، والصحّة، والغذاء، والحقوق، والهجرة، واللاجئين، والتنمية، والطفل والمرأة، وغيرهم. وقالوا إنّ "المنطقة بأكملها على حافّة الهاوية. لقد تأخّرنا كثيرًا عن التوصّل إلى وقف فوريّ للأعمال العدائيّة ووقف إطلاق النار المستدام وغير المشروط".