11-أبريل-2018

نجح رئيس بلدية دبلن الإيرلندية، في الوصول إلى الضفة الغربية للمشاركة في مؤتمر تُنظمه السلطة الفلسطينية حول مدينة القدس، رغم وجود قرار يحظر دخوله من المعابر أو مطار اللد، على خلفية مواقفه وقرارات بلديته  المناهضة للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.

ميشيل ماك دونشا، رئيس بلدية دبلن، يُعرف بأنه مؤيد قوي للحق الفلسطيني ومناهض للاحتلال الإسرائيلي بقوة، وتربطه، وفق مصادر إسرائيلية، علاقات قوية بحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، ما دفع سلطات الاحتلال إلى إصدار قرار بمنعه من الدخول إلى فلسطين خلال الساعات الـ48 الأخيرة، إثر إصدار بلديته قرارين مناهضين للاحتلال، استجابة لدعوة (BDS).

ولقي قرار الحظر انتقادات على موقع "تويتر"، لكن اللافت أن الرجل الإيرلندي شارك تغريدتين تتعلقان بالحظر، وقال إنه موجود بالفعل في رام الله من أجل المشاركة في مؤتمر دولي، ما أثار خلافًا داخل حكومة الاحتلال حول أسباب نجاحه في الوصول إلى رام الله قرار حظر دخوله.

والمؤتمر الذي حضر دونشا للمشاركة فيه كمتحدث يتعلق بمدينة القدس، وقد افتُتحت أعماله اليوم في رام الله، وهو بعنوان: "القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية أمانة الدين وأمانة التاريخ".

وبررت وزارة الداخلية في حكومة الاحتلال فشل الحظر بأن خطأ إملائيًا ورد في اسم دونشا جعل الشخص المطلوب توقيفه رجل آخر، وقالت إن هذا الخطأ تتحمّله وزارة الشؤون الاستراتيجية التي أرسلتها لها اسمه، فيما سارعت الأخيرة إلى نفي تبرير وزارة الداخلية، وقالت إنها أرسلت الاسم لوزارة الداخلية كما كُتب في موقعه الرسمي، نافية وقوع أي خطأ إملائي.

وحضر دونشا إلى فلسطين بعد ساعات فقط من إعلان بلدية دبلن وقف التعاقد مع شركتي (HP) و (DXC) للصناعات التكنولوجية، بسبب تورطهما في توفير البنية التحتية التكنولوجية للاحتلال الإسرائيلي. هذا إضافة إلى تصويت المجلس على مطالبة الحكومة الإيرلندية بطرد السفير الإسرائيلي، احتجاجًا على انتهاكات الاحتلال، وسياسة الفصل العنصري.

وفي منتصف شهر أيار/مايو من عام 2017، رفعت بلدية دبلن علم فلسطين فوق مبناها، وبقي العلم مرفوعًا لمدة شهر، وقد أفادت البلدية حينها أن الخطوة جاءت تعبيرًا عن تضامن الإيرلنديين مع الشعب الفلسطيني.