01-أكتوبر-2018

بعد عام وأربعة أشهر من اعتلائه عرش الإليزيه، يرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه بات أكثر تفهما لمتطلبات الحُكم والملفات التي ينبغي التركيز عليها من أجل إحداث تغيير إيجابي في البلد.

وتعرّض الرئيس الفرنسي لانتقادات شديدة من مختلف أطياف المعارضة، وانعكس ذلك سلبا على استطلاعات الرأي العام التي كشفت تهاوي شعبيته، كما أن وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي أبرزت بعض ما قاله في خطاباته وتنقلاته لترسم عنه صورة الرئيس المتعالي الذي لا يهتم بالتنمية الاجتماعية ولا بالقضاء على الفقر.

وفي رحلة العودة من جزر الأنتيل بطائرته الرئاسية، حاول ماكرون توضيح طريقة إدارته للحكم وموقفه من بعض القضايا في حوار أجرته معه جريدة "لوموند"، معترفا بأنه "غير كامل" وسيعمل على "تصحيح بعض الأخطاء".

لماذا تهاوت شعبيته ولم يعد يحظى بالثقة التي حظي بها في الأيام الأولى من عُهدته الرئاسية؟ يرى ماكرون أن ذلك "أمر طبيعي لأنه في هذه المرحلة من عهدتي الرئاسية التي تمتد لخمس سنوات نجد أنفسنا في نقطة لا يظهر فيها للفرنسيين حجم التغيير بشكل آلي"، و"إذا لم نشرح لهم ذلك، فلن يُدركوا حجم العمل الذي نقوم به".

ماذا بشأن التكبر؟
وحاول ماكرون أن يعطي الانطباع بأنه يتابع ما يجري في فرنسا على كل المستويات، وأنه "يلاحظ ويصغي ويستمع" وليس معزولا في برج عاجي كما يحاول البعض وصفه، بمن في ذلك بعض مؤيديه. ويشدد على أنه "سبق أن قلت هذا. لست كاملا وهناك أشياء ينبغي تصحيحها وشرحها بطريقة مغايرة، لأن عدم فهم الفرنسيين لما يجري خطأ نحن من يتحمله".

ملف الفقر يُعد أبرز قضية حاول الرئيس الفرنسي الوقوف عندها وتوضيحها بسبب ما علق بها من جدل "أنا أضع محاربة الفقر في قلب التزامي ونضالي"، رغم اعترافه بأنه لم يركز على هذه القضية في بداية عهدته "لم أكن أنظر للأمر بنفس الحدة مثل الآن، لكن محاربة الفقر هي في قلب التحول الاقتصادي والاجتماعي الذي أقوده".

هل الرئيس الفرنسي متكبر وينظر للناس من علو؟ ينفي ماكرون ذلك بشدة "لو كنت متكبرا وأنظر للناس بازدراء لما وقفت أمام الناس وتحدثت معهم، ولاكتفيت بمصافحة الأيادي وإلقاء التحايا وتجنبت أي احتكاك بالفرنسيين".

وتشهد هذه الفترة هجومًا على ماكرون تقوده رئيسة المعارضة بعد انتشار صورة له يقف بين شابين يشير أحدهما بحركة بذيئة بيده.

اقرأ/ي أيضًا:

كندا تنتصر لمسلمي بورما وتسحب جنسيتها من الزعيمة "المجرمة"

قصة مصرية تعرضت للتحرش فحُكمت بالسجن سنتين مع غرامة