15-أغسطس-2017

الشيخ رائد صلاح خلال جلسة المحكمة، اليوم

مددت محكمة "تل ابيب" اليوم الثلاثاء (15 آب/ أغسطس)، اعتقال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، الشيخ رائد صلاح لمدة 48 ساعة،  لاستكمال التحقيق معه حول "التحريض على العنف، والالتحاق بتنظيمات غير قانونيّة"، وفق شرطة الاحتلال. 

  وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي قال إنّه يتمنى أن يخضع الشيخ صلاح لمدة سجن طويلة

وقالت مصادر عبريّة إن الشيخ صلاح، ومنذ لحظة اعتقاله، يخضع لتحقيق مشترك تديره طواقم خاصة من "الشاباك" والشرطة.

ومن المقرر أن يمثل رئيس الحركة الإسلاميّة (الجناح الشمالي) أمام محكمة إسرائيليّة ظهر الخميس المقبل، للنظر في نتائج التحقيق، وليقرر القاضي بعد ذلك إخلاء سبيله أم مواصلة اعتقاله.

ممثل شرطة الاحتلال خاطب المحكمة الإسرائيليّة بالقول إنّ الشيخ صلاح شارك في تشييع جثمان منفذي عملية الأقصى وهم من أبناء مدينته أم الفحم، وألقى خطبة أثناء مراسم التشييع، دعا خلالها لتحرير الأقصى، الأمر الذي تعتبره الشرطة تحريضًا على العنف.

 استندت شرطة الاحتلال إلى آية "ولا تحسبّن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا..." التي تلاها رائد صلاح، للتدليل على ممارسته التحريض

القاضي الإسرائيليّ ردّ على أقوال مندوب الشرطة بالقول إنّ ما ورد في الخطبة هي آيات قرآنية يمكن أن تتشابه في مراسم الدفن لدى ديانات أخرى، وهو لا يعتبر تحريضًا.

الشيخ رائد صلاح
الشيخ صلاح خلال جلسة المحكمة، ظهر اليوم

ويخضع الشيخ صلاح منذ اعتقاله من منزله فجر اليوم، للتحقيق من جانت محققين من وحدة التحقيق "لاهف 433"، وبمشاركة جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" وبإيعاز من النيابة العامة، وبالتنسيق مع المستشار القضائي للحكومة، والهدف من التحقيق إثبات أنّ الشيخ صلاح "ارتكب مخالفات تتعلق بالتحريض على العنف والإرهاب ودعم الالتحاق بالنشاطات غير القانونية"، على حدّ تعبير بيان شرطة الاحتلال.

وجاء في بيان رسميّ وزعته الشرطة أنّ "الشيخ رائد صلاح وبعد حظر الحركة الإسلامية الشمالية في إسرائيل، التي كان يقودها، أطلق في عدة مناسبات تصريحات أمام الجمهور ونشرها في وسائل الإعلام تتعلق بوجهات نظر خاصة بالحركة الإسلامية الشمالية المحظورة".

بدوره؛ رحب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد اردان، بنبأ اعتقال الشيخ رائد صلاح في حديث إذاعيّ بثته إذاعة جيش الاحتلال، قائلًا: "أطلق الشيخ صلاح تصريحات تشجّع على التطرّف وارتكاب جرائم القتل، ولهذا فإنه خطر على الإسرائيليين. آمل أن يحاسب هذه المرّة، وأن يقبع في الحبس لمدة طويلة".

وسبق أن أمضى الشيخ رائد صلاح 9 أشهر في السجن، وأطلق سراحه في كانون الثاني/يناير الماضي بعدما اتهم بـ "التحريض على الشغب في المسجد الأقصى" ما أدى إلى اندلاع مواجهات في تشرين الأول/ اكتوبر.

وتأسست الحركة الإسلامية مطلع السبعينات، ونسجت شبكة من الجمعيات والخدمات الاجتماعية لفلسطينيي الداخل المحتل، لكنّ انقسامًا وقع في 1996 أدى إلى ظهور كيانين منفصلين أحدهما "الفرع الجنوبي"، والآخر الشماليّ الذي يقوده الشيخ رائد صلاح.


اقرأ/ي أيضًا:

"فلسطينيو الداخل" ... خط الدفاع الأول

قصة سلخ الدروز عن الوطنية الفلسطينية

الهجمة سياسية.. دعوات لرص الصفوف