03-فبراير-2020

أنجبت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقة الذي أمضى ثلاثة عقود ونصف في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، طفلتهما ميلاد، بعد أن نجح والدها قبل أشهر بتهريب نطفة إليها من داخل السّجن.

وفي أول تعقيب لها قالت سناء دقة، في منشور عبر "فيسبوك": "اليوم حطّمت ميلاد جدران السجن وحرّرت والدها من قيده مبشّرة بميلاد الحرية، ميلاد التحدي، اليوم جاءت ميلاد إلى الدنيا في مدينة البشارة - الناصرة لتكون ميلادًا للبشارة، حاملة نور المحبة والسلام".

يشار إلى أن الأسير وليد دقة (60 عامًا) من بلدة باقة الغربية في الداخل المحتل، محكوم بالسجن المؤبد، على خلفيّة أسر الجندي موشي تمام عام 1984 وقتله، برفقة إبراهيم ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة، وهي العملية التي شكّلت طعنة في قلب التقديرات الإسرائيلية حول السيطرة التامة على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة 48.

وأضاف الاحتلال سنتين على حكمه قبل عامين، على خلفيّة إدخال هواتف نقالة إلى الأسرى في سجون الاحتلال، وهي القضية التي اعتُقل على إثرها النائب عن حزب التجمع باسل غطاس.

ومؤخرًا صدر لدقة رواية سرّ الزيت، والتي ترسم سيناريو لطفل فلسطيني ولد بنطفة هرّبها والده الأسير، وكيف استطاع هذا الطفل زيارة والده بمساعدة أصدقائه الحيوانات وبسرّ زيت شجرة الزيتون.

اقرأ/ي أيضًا: بروفايل | وليد دقة.. "رجل الزمن الموازي"

وتعرّف الأسير وليد دقة على زوجته سناء عام 1996، حيث زارته في سجنه لتكتب عن الأسرى ومعاناتهم كونها كانت تكتب لصحيفة الصبّار التي تصدر في يافا. وعقدا قرانهما في يوم 10/8/1999، حيث تقدّما بطلب لعقد القران في السجن، وهو ما جرى فعلًا، بعد رفض مبدئيّ من إدارة السجن، وشارك 9 أسرى من أصدقاء وليد بعقد القران، وهو ما شكّل سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة.

ومنذ عام 2004، طلب الأسير دقة من سلطات السجون السماح له بإنجاب الأطفال، إلاّ أن طلباته كانت تقابل بالرفض دائمًا، بحجّة أنه مصنف أمنيًا، وأن لقاء زوجته عن قرب سيشكل ضررًا على "أمن الدولة". وفي تموز/ يوليو 2008 قدّم دقة التماسًا إلى المحكمّة في مدينة الناصرة لإلغاء قرار سلطة السجن، والسماح له بإنجاب الأطفال إلا أن المحكمة المركزية رفضت التماسه، فتقدم بعد هذا الرفض بالتماس إلى العليا الإسرائيلية.


اقرأ/ي أيضًا:

أطفال النطف المهرّبة: 80 "سفيرًا للحريّة"

القدرات الجنسية للأسرى السابقين.. السجن ما زال هنا