16-أكتوبر-2023
جامعة بيرزيت

جامعة بيرزيت

الترا فلسطين | فريق التحرير

وجّهت جامعة بيرزيت رسالة إلى المؤسسات الأكاديمية الدولية، طالبت فيها باتخاذ إجراءات لوقف عملية الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، منذ بداية حملته التي استهدفت أهالي القطاع، في حصار مطبق وغير مسبوق وأبعد ما يكون عن الإنسانية، وهو أمر أكدت عليه الكثير من المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة منذ بداية حرب غزة 2023.

دعت جامعة بيرزيت في رسالتها المؤسسات الأكاديمية الدولية لاتخاذ إجراءات تساهم بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وإنهاء الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي

ودعت جامعة بيرزيت في رسالتها المؤسسات الأكاديمية الدولية لاتخاذ إجراءات تساهم بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وجاء في الرسالة: "نحن في جامعة بيرزيت ندعو المؤسسات الأكاديمية الدولية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي".

وشرحت الجامعة في رسالتها حجم الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي: "على مدى الأيام الثمانية الماضية، أدى القصف الإسرائيلي الوحشي لقطاع غزة - الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا - إلى مقتل أكثر من 2400 فلسطيني، ثلثهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 10000 آخرين".

 وعددت رسالة بيرزيت بعضًا من ممارسات الاحتلال غير الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة: "التهجير المتعمد لأكثر من نصف مليون فلسطيني، والدعوة إلى تهجير مليون آخر من شمال قطاع غزة، وتدمير 60 ألف وحدة سكنية، بالإضافة إلى الهجمات التي تستهدف المستشفيات والمدارس والجامعات".

كذلك نوّهت رسالة الجامعة إلى إفلات سلطات الاحتلال من العقاب والتواطؤ الدولي معها، رغم الآيديولوجيا العنصرية التي تتبعها نهجًا لها: "إن التصريحات الأخيرة لمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية التي تصف الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية" سيتم تجويعها وجعلها رهائن من خلال الحصار الكامل على الغذاء والماء والكهرباء والوقود، تضخم الأيديولوجية العنصرية المؤسسة لإسرائيل والتي تعمل في ظل الإفلات من العقاب والتواطؤ الدولي".

وأكملت بيرزيت في رسالتها: "إن حرب الإبادة التي بدأت عام 1948 لا تزال تتصاعد، وهي خالية من القواعد الإنسانية أو القيود الأخلاقية، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المعيشي الذي لا يطاق بالفعل بالنسبة للفلسطينيين".

ودعت جامعة بيرزيت في الرسالة المجتمع الأكاديمي الدولي للبحث عن الحقيقة بعيدًا عن سياسة التضليل التي تنتهجها سلطات الاحتلال: "تدعو جامعة بيرزيت المجتمع الأكاديمي الدولي والنقابات والطلاب إلى القيام بواجبهم الفكري والأكاديمي في البحث عن الحقيقة، والحفاظ على مسافة حاسمة من الدعاية التي ترعاها الدولة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والمتواطئين معهم".

وحمّلت جامعة بيرزيت، جامعات الاحتلال مسؤولية ما يحدث، كونها تعد من أحد ركائز منظومة الفصل العنصري لدى سلطات الاحتلال، داعية المجتمع الأكاديمي الدولي لتجنّبها: "نحمل الجامعات الإسرائيلية المسؤولية لأنها كانت لا غنى عنها لنظام القمع الاستعماري الاستيطاني والفصل العنصري، ومتواطئة في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك تطوير الأسلحة والمذاهب العسكرية والتبرير القانوني للاستهداف الجماعي العشوائي للفلسطينيين، ويجب أن يتجنب المجتمع الأكاديمي الدولي هذه المؤسسات الأكاديمية".

وختمت الجامعة رسالتها بمطالبتها المجتمع الدولي للتدخل من أجل وقف العنوان الهمجي التي تشنّه قوّات الاحتلال: "تحث جامعة بيرزيت المجتمع الدولي على التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الهمجي، وحماية الفلسطينيين من التصعيد الدراماتيكي لجرائم الحرب الإسرائيلية، والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي في جميع أنحاء فلسطين. إن الإفلات من العقاب المستمر الذي يمنحه المجتمع الدولي لقوات الاحتلال الإسرائيلية يجب أن ينتهي اليوم".