29-يناير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

صادقت "لجنة البنى التحتية" الإسرائيلية، على مخطط القطار الهوائي "التلفريك" في القدس العتيقة، الذي سيربط القسمين الشرقي والغربي في القدس ببعضهما، ويُتوقع أن يتم تشغيله عام 2021 من خلال شركة دولية متخصصة في هذه المشاريع، لم تُفصح سلطات الاحتلال عن اسمها، بعد انسحاب شركة فرنسية قبل سنوات من هذا المشروع خوفًا من "الجدل السياسي".

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، أن الميزانية الأولية لهذا المشروع بلغت 200 مليون شيكل، وستشمل المرحلة الأولى منه بناء ثلاث محطات، الأولى قرب مجمع المحطة بالقرب من مسرح خان، والثانية قرب موقف السيارات القريب من جبل الخليل، والثالثة على سطح مجمع "كيدم" قرب ساحة البراق.

وستكون كل عربة من القطار الهوائي مجهزة لنقل 10 ركاب، على أن تعمل 73 عربة معًا في أوقات الذروة على الخط الذي يبلغ طوله 1.4 كم. وسيكون نظام العمل تلقائيًا، إذ سيُغادر القطار كل 15 إلى 20 ثانية حتى في حال عدم وجود ركاب، في حين ستكون سرعة القيادة 21 كم/ساعة، ما يعني أن مسافة الرحلة ستكون 4.5 دقائق.

ويدعى القائمون على هذا المشروع، أن الهدف منه حل مشكلة المواصلات حول البلدة القديمة في القدس، والتخفيف من ازدحام حركة السير، إلا أن هدفًا أساسيًا يقف خلفه، هو أنه ذو طابع تهويدي في المدينة المحتلة، خاصة أن وزارة المواصلات الإسرائيلية ليست شريكة في المشروع، ولا تعتبره نظامًا يُقلل من الحاجة لوسائل المواصلات العامة، وفق ما نقلت "هآرتس" عن معارضين للمشروع.

ويبدو واضحًا الطابع التهويدي لهذا المشروع، عندما نعلم أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية ضالعة في وضع مخططه، وهي الجمعية التي تقود نشاطًا كبيرًا لتعزيز الاستيطان في البلدة القديمة، وبلدة سلوان القريبة منها، ما يعني أن هذا المشروع من شأنه تقوية الجمعية ونشاطاتها التهويدية والاستيطانية، وتعزيز سيطرة الاحتلال على حوض البلدة القديمة.

وجاءت المصادقة على مخطط هذا المشروع تعزيزًا لعدة مشاريع تهويدية واستيطانية في القدس المحتلة مؤخرًا، وتحديدًا في البلدة القديمة ومحيطها، وكان منها تدشين الحدائق التوراتية في القصور الأموية الملاصقة للأقصى، وتدشين شبكة الأنفاق في ساحة البراق لتمتد تحت البلدة القديمة وعين سلوان، والمصادقة على مخطط لإقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على البلدة القديمة أيضًا.