27-سبتمبر-2017

صوتت أغلبية الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للشرطة "الانتربول"، صباح اليوم الأربعاء، على قبول فلسطين كعضو رسمي في المنظمة، وذلك بعد أن أفشلت جهود أمريكية وإسرائيلية العام الماضي هذه المحاولة، لتعاود فلسطين تقديم الطلب هذا العام.

وأعلنت منظمة "الانتربول" على حسابها الرسمي في تويتر انضمام فلسطين وجزر سليمان رسميًا إلى المنظمة، فيما قالت مصادر صحافية إن فلسطين حصلت على موافقة 75% من أصوات أعضاء الجمعية العامة.

فلسطين تنضم رسميًا إلى منظمة الشرطة العالمية "الانتربول" رغم ضغوطات أمريكية وإسرائيلية لإفشال المحاولة الفلسطينية للعام الثاني على التوالي

وجددت واشنطن و"تل أبيب" جهودهما الرامية لإفشال الطلب الفلسطيني للمرة الثانية، إلا أن المنظمة وافقت أمس على طلب فلسطين، وأدرجته على جدول أعمالها للتصويت عليه أمام الجمعية العامة التي عقدت اليوم.

اقرأ/ي أيضًا: شراسة إسرائيلية لإحباط سعي فلسطين لـ"الانتربول"

ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن إسرائيل بذلت جهودًا كبيرة خلال الساعات الأخيرة قبل عقد الجلسة العامة للتصويت، من أجل إيجاد وسيلة تمنع انضمام الفلسطينيين للمنظمة، إذ تتخوف بشكل كبير من أن يؤدي انضمامهم للمنظمة إلى إصدار أوامر اعتقال لضباط وسياسيين إسرائيليين متورطين في ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وتدعي إسرائيل أيضًا، أن انضمام فلسطين إلى "الانتربول" سيؤدي إلى وصول "معلومات حساسة عن الإرهاب" إلى حركة حماس، إلا أن هذه الأعذار والضغوطات باءت بالفشل في نهاية المطاف.

ويرى خبراء في القانون الدولي، أن هذه الخطوة ستمنح فلسطين القدرة على الملاحقة القضائية والجنائية، أي أنه في حال نفاذ حكم بحق شخص فلسطيني موجود على أراضي دولة أخرى أو في فلسطين نفسها، فإنه من حق الإنتربول أن تتدخل لتسهيل مهمة تسليم الشخص المدان للعدالة.

و“الإنتربول” هي منظمة الشرطة الجنائية الدولية، وتعد أكبر منظمة شرطة في العالم، أقيمت عام 1923 ومقرها الرئيسي مدينة ليون في فرنسا، ويشترط على الدول المنضمة لها أن تلبي المتطلبات اللوجستية، وتوقع على وثائق حقوق الإنسان وحماية البيانات ومن ثم الحصول على الأصوات من الدول الأعضاء.

ويوفر الانضمام إلى "الانتربول" تبادل المعلومات الأمنية بين أعضائها وإقامة تعاون استخباري بينهم لمواجهة ظاهرة الجريمة الدولية ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة البشر والسلاح والمخدرات وحروب السايبر وجمع المعلومات الحاسوبية.


اقرأ/ي أيضًا: 

فلسطين تطرق باب "الانتربول" وإسرائيل تحارب لرفضها

الخطابات.. هكذا نسد جوعنا للحرية

إسرائيل: الفلسطينيون 3 أصناف وهكذا نتعامل معهم