04-يناير-2021

"لا علاقة للإمارات في قضية سهل قاعون، لا أدري أصلًا إذا كانوا يعرفون أين يقع!". بهذه الكلمات، علّق محامي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان توفيق جبارين على تقريرٍ صحفي نشره موقع "العين" الإماراتي، يزعم أن دخول الفلسطينيين إلى أراضيهم في سهل قاعون، بعد 46 سنة من المنع، تم "بفضل تدخل دولة الإمارات العربية المتحدة".

المحامي جبارين: لا علاقة للإمارات في قضية سهل قاعون، لا أدري أصلًا إذا كانوا يعرفون أين يقع

وكانت الهيئة العامة للشؤون المدنية، توصلت مساء السابع والعشرين من كانون أول/ ديسمبر الماضي، إلى اتفاقٍ مع الجانب الإسرائيلي، تم بموجبه السماح لأصحاب الأراضي في "سهل قاعون" في الأغوار الشمالية، بالدخول إليها، وزراعتها لأول مرة منذ العام 1974.

اقرأ/ي أيضًا: ذراع استخباري جديد لمراقبة البناء الفلسطيني في مناطق (ج)

وعلّق جبارين على التقرير الذي حمل عنوان "ثمار السلام الإماراتي.. سهل القاعون يعود للفلسطينيين"، بقوله: "لا يمكن لمطبّع أن يمحو التاريخ بفيديو مدبلج، فالتاريخ واضح، والوثائق واضحة".

وعاد المحامي الذي مثّل الهيئة والمجالس المحلية أمام المحاكم الإسرائيلية، إلى تاريخ القضية، حين قال لـ الترا فلسطين: "عندما أعلنت إسرائيل احتلال الضفة عام 1967، أغلقت مساحات واسعة من أراضي الأغوار، وصنّفتها كمناطق عسكرية، لتسمح بعد سنوات لمستوطنين بإقامة قرى زراعية فيها".

وحسب جبارين، فإن القضية بدأت عام 2012، عندما شرعت الهيئة بالإجراءات القانونية ضد الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة السهل، الذي يقع شمال غرب قرية بردلة، وتبلع مساحته نحو 1250 دونمًا، فحصلت على اعترافٍ في العام التالي من قبل دائرة أراضي الاحتلال، "بأنه بالخطأ، تم تأجير السهل لكيبوتس إسرائيلي داخل الخط الأخضر، وأن إعادة الأراضي لأصحابها سيحدث وفق إجراءات مناسبة"، إلا أن الكيبوتس(قرية تعاونية زراعية للمستوطنين) رفض الإخلاء آنذاك.

اضطر الاحتلال في عام 2016، إلى إخلاء المستوطنين منها

وأوضح جبارين، أنه في العام 2015، تم تقديم التماس للمحكمة العليا الإسرائيلية، بتفويضٍ من الأهالي أصحاب الأرض، مما اضطر الاحتلال في عام 2016، إلى إخلاء المستوطنين منها، إلا أن المحكمة، وفي معرض ردها على الالتماس، قالت إنها لا تستطيع إدخال السكان وأصحاب الأرض إلى السهل "بسبب بناء جدار الفصل، الذي يفصل بين هذه الأرض، وأراضي الضفة الغربية".

اقرأ/ي أيضًا: ملايين الشواقل الإسرائيلية لملاحقة البناء الفلسطيني في مناطق (ج)

وفي عام 2017، والحديث لجبارين، قدمت النيابة العامة للاحتلال تصريحًا إضافيًا للمحكمة العليا، أكدت فيه أنهم سيسمحون لأصحاب الأرض بالدخول إلى السهل، بعد أن يقدموا طلبات تصريح دخول إليها.

يكمل جبارين: "خلال هذه السنوات الثلاث، عملنا جاهدين من أجل الحصول على تصاريح وإدخال أصحاب الأرض إلى سهل قاعون، وفعلاً نجحنا بذلك قبل أسبوع، وحصلنا على التزامٍ إسرائيلي بفتح بوابته لمدة يومين كل أسبوع على الأقل في هذه المرحلة"، مؤكدًا أنهم في الهيئة ماضون من أجل إزالة السياج بالكامل حتى يستطيع الأهالي الوصول إلى أراضيهم بكل سهولة.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أكدت في تصريحٍ صحفي، استعادة "سهل القاعون" بجهود محامييها، بالتعاون مع هيئة الشؤون المدنية، ومحافظة طوباس، ومؤسساتها، وصمود أهالي المنطقة، نافيةً أي دور لأي أطراف دولية في تحقيق ذلك.


اقرأ/ي أيضًا: 

"الطابو" الفلسطيني بمناطق (ج).. فيتو إسرائيلي