06-نوفمبر-2017

تستغل إسرائيل زيارة السيّاح الصينيين إلى القدس، للترويج لروايتها وتسويق مبرراتها، لمواصلة احتلالها. يوزّعُ الأدلاء السياحيون على الصينيين خرائط فلسطين التاريخية باللغة الصينية، مترجمة عن مصطلحات عبرية.

 20 مليون شيقل خصصتها إسرائيل، لاستقطاب السيّاح الصينيين الذي يتوقع أن يصل عددهم مع نهاية العام إلى 100 ألف سائح

جهود تسويق وزارة السياحةِ الإسرائيلية في الصين، أدت إلى زيادةٍ تصل نسبتُها 70% في عدد السياح الصينيين القادمين إلى إسرائيل في السنتين الماضيتين. واختار ما معدّله 80 ألف سائح صينيّ، زيارة القدس لقضاء الإجازة في السنة الماضية.

ووفقًا لمعطياتٍ رسمية، فإن المبالغ التي يدفعُها السائحُ الصيني في إسرائيل أكبر من المبالغ التي يدفعُها السائح الأوروبي. وللمقارنة، يصرف السائح الصيني المتوسط أثناء وبعد وصوله إلى "إسرائيل" نحو 267 دولارًا يوميًا، بينما يصرف السائح الفرنسي 158 دولارًا في اليوم.

غالبية الصينين الذين يصلون إسرائيل لم يسمعوا بدعوات حركة المقاطعة التي تطلقها BDS، ويتجولون في القدس وهم يستمعون للمرشدين السياحيين الإسرائيليين الذي يقدّمون لهم الرواية العبرية.

 الصين واحدة من أكبر خمس دول تُشكّل المصدر الأول للسيّاح الذين يصلون إسرائيل

وبعد تنامي أعداد السياح الصينيين، أدخلت فنادق إسرائيلية تعديلات خاصة على خدماتها لتتماشى مع متطلبات السيّاح الصينيين، وبدأ بعض أصحاب هذه الفنادق بتعلّم الثقافة الصينية، ويحاولونَ ملاءمة الوجبات ونمط الاستضافة بما يتلاءم مع متطلبات السائح الصيني المتوسط.

في أحد تقارير القناة الإسرائيليّة الثانية، يقول المراسل إنّ بالإمكان العثور على سائح صينيّ خلف كل حجر في القدس، يلتقط صورة سيلفي.

وفي ذات التقرير يسأل المراسل الإسرائيليّ أحد هولاء السيّاح: ماذا كنت تعرف عن إسرائيل قبل مجيئك إلى هُنا؟ يرُدّ السائح الصينيّ بأنّه كان يعرف "القليل عن الإسرائيليين الذين واجهوا الكثير من المعاناة". ثم يظهر في الخلفيّة الدليل السياحيّ وهو يشرح لهم عن ما يصفه بـ "تحرير حائط المبكى عام 1967" في إشارة لاحتلال حائط البراق الواقع عند الحائط الغربيّ لسور المسجد الأقصى المبارك.

وتتوقع وزارة السياحة الإسرائيلية أن يصل عدد السياح الصينيين إلى مئة ألف سائح، مع نهاية العام الجاري، لتصبح الصين بذلك واحدة من بين خمس دول تُشكّل المصدر الأوّل للسيّاح القادمين إلى "إسرائيل".

ومنذ بداية 2017، خصصت دولة الاحتلال ما لا يقل عن 20 مليون شيقل، لتمويل حملات دعائية تستقطب السياح الصينين.


اقرأ/ي أيضًا:

 فلسطين في عيون أهل بكين.. يا للهول!

لماذا فشلنا في إقناعهم..؟!

"سياحة" في مستوطنات الضفة!