27-سبتمبر-2022
توضيحية

صورة توضيحية: جنود الاحتلال يعتدون على فتى في الخليل | تصوير عامر شلودي

الترا فلسطين | فريق التحرير

وثَّقت هيئة شؤون الأسرى في تقرير نشرته، الثلاثاء، شهادتي فتيين معتقلين لدى الاحتلال، تعرضا خلال اعتقالهما للضرب والتفتيش المذل والشتم بألفاظ بذيئة، وفقًا لإفادتهما في لقاءين مع محامية الهيئة هبة اغبارية، مؤكدة أن التنكيل الذي يتعرض له الأسرى القاصرون يتواصل حتى بعد اعتقالهم أثناء التحقيق معهم.

الأسير محمد أسعد (17 سنة) من بلدة كفل حارس قضاء سلفيت، اقتحم جنود الاحتلال منزله الساعة الثالثة صباحًا، واعتقلوه بعد أن دفعوه باتجاه الحائط، وقيدوا يديه إلى الخلف، وعصبوا عينيه ثم أخرجوه مباشرة من البيت وهو حافي القدمين بدون حذاء، وبعد سيره على قدميه مع الجنود حوالي 10 دقائق، أجرى الجنود اتصالاً مع ضابط المنطقة، وبعده عادوا إلى بيت الأسير وأعادوا تفتيشه.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى، أن الأسير محمد أسعد نُقل إلى مستوطنة "إلياكير"، ومنه إلى سجن "مجدو"، ثم في اليوم التالي نُقل إلى محكمة سالم حيث تم تمديد توقيفه، ليعود إلى معسكر سالم ويتم استجوابه.

أما الأسير نور الدين أبو لبدة (17 سنة) من مخيم نور شمس قضاء طولكرم، فتعرض للضرب بأعقاب البنادق أثناء اعتقاله، ثم قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه ومشوا به مسافة طويلة حتى وصلوا مكان توقف المركبة العسكرية، وخلال ذلك اعتدوا عليه بالضرب بالبنادق وأوقعوه أرضًا عدة مرات، ما أدى لإصابته برضوض وكدمات في يديه.

وقالت الهيئة، إن الأسير أبو لبدة نُقل إلى معسكر لجيش الاحتلال في مستوطنة، وبقي هناك حتى الساعة التاسعة صباحًا، ثم نقل إلى التحقيق في مركز الجلمة، حيث حققوا معه يوميًا لساعات وهو مقيد اليدين والقدمين على كرسي الشبح، في ظل ظروف معيشية صعبة.

وأفادت أن الأسير نور الدين أبو لبدة احتُجز في زنزانة صغيرة جدًا ووضعها مزري ومليئة بالحشرات والأوساخ، ورائحتها كريهة، ثم بعد انتهاء تسعة أيام في التحقيق نُقل إلى سجن "مجيدو"، حيث بقي ثلاثة أيام، قبل أن يعيدوه إلى مركز الجلمة، وبقي يومان آخران، ثم أعيد إلى سجن "مجيدو".