الترا فلسطين | فريق التحرير
عثر باحثون على تابوت أثريّ من الرصاص المصبوب في المقبرة الرومانية شمال غرب غزة، والتي جرى اكتشافها العام الماضي.
مدير عام الآثار والتراث في وزارة السياحة بغزة: التابوت يعود لنحو ألفي عام، وعثر داخله على بقايا عظام بشرية وصور ورسومات
وقال مدير عام الآثار والتراث في وزارة السياحة بغزة جمال أبو ريدة، لـ "الترا فلسطين"، الخميس، إن التابوت الأثري المكتشف، مصنوع من الرصاص المصبوب، وهو الثاني من نوعه الذي يتم العثور عليه في المقبرة منذ بدء عمليات التنقيب.
وبيّن أنه عُثر داخل التابوت على بقايا عظام بشرية وصور ورسومات، وقدّر أن التابوت يعود لنحو ألفي عام.
وحتى الآن، جرى اكتشاف 120 قبر جماعي وفردي، بأحجام وأشكال مختلفة، تعود للقرن الثاني قبل الميلاد وبعضها إلى ما قبله، وذلك أثناء عملية التنقيب والترميم المستمرة في المقبرة التي ُكشف عنها أثناء عمليات تجريف لإنشاء مدينة سكنية برعاية مصرية شمال غرب مدينة غزة.
وأشار مدير عام الآثار والتراث في وزارة السياحة بغزة، إلى أن وفدًا أوروبيًا سيطلع على التابوت المكتشف، الأحد المقبل، وسيكون القبر متاحًا أمام الصحفيين زيارة المقبرة والتقاط الصور.
من جانبها، أكدت هيام البيطار رئيس قسم الأبحاث والدراسات في وزارة السياحة، في حديث لـ "الترا فلسطين"، أن اكتشاف التابوت الجديد يدلل على القيمة التاريخية للمقبرة، والقيمة الحضارية لمدينة غزة خلال الفترة الرومانية.
ولفتت إلى أن القبر يشير إلى شخصية مهمة كقائد الجند أو تاجر ثري، لكونه مصنوعًا من الرصاص. وبينت أن عمليات الترميم كشفت عن مقتنيات أخرى كقوارير من الزجاج.
وذكرت أن وزارة السياحة والآثار بغزة اتخذت قرارًا بتحويل مكان الاكتشاف إلى موقع أثري وجرى وضع حدود له، فيما تجري عمليات الترميم بمشاركة خبراء أجانب وبرعاية من المدرسة الفرنسية للآثار وتمويل المركز الثقافي البريطاني.
